الوصية بالوفاء بالعهد عند السلف الصالح
استأجر ( إبراهيم بن أدهم ) رحمه الله : دابة للذهاب بها إلى عَمَّان ،
وقال صاحب الدابة : سأقابلك هناك في موضع كذا لآخذ الدابة ،
وفي الطريق بين مكان الانطلاق من الحجاز سقط السوط من يده وهو
على ظهر الدابة ، وهي تسير مع قافلة الرحلة وبعد مسافة وجد شجرة ،
فنزل من على الدابة وربطها في الشجرة
ثم عاد راجلا ( أي سائرا على قدميه ) ليسترجع سوطه الذي سقط منه ،
فقيل له من رفاق الرحلة : ما كان عليك إلا أن تدير الدابة وتعود حتى
تسترجع سوطك بدلا مما فعلت
فماذا قال له ؟ ...... قال : لقد تعاهدت مع صاحب الدابة أن أسـتأجرها منه
للذهاب فقط ، ولم أستأجرها للعودة من الطريق لأحملها مسافة أكبر مما
أستحق ، واخشى الله إن فعلت أن أكون
قد نقضت عهدي مع صاحب الدابة فينالني من الله العقاب .