لو حاسبتنا على خطرات النفوس ، لحشرتنا مع الأشرار ولو حاسبتنا على تقصيرنا في حقك لحشرتنا مع أهل النار ولو حاسبتنا على نسياننا لآلائك لما أمددتنا بجزيل نعمائك ولو حاسبتنا على تبرّمنا بقضائك لما حشرتنا مع المؤمنين ولو حاسبتنا على استبطاء رزقك لما كنا من المتوكلين ولو وكلتنا إلى نفوسنا لكنّا من الهالكين ..
لا توجد خيبة ، اشد من تنازلاتك أمام عهودك المستمره لنفسك ولا توجد خسارة ، امام خسارتك لنفسك ولا يوجد ضياع ، أمام الاكتفاء الذي يدفعك للعيش بسن اكبر من سنك لا احد سيعوضك عن نفسك اذا فقدتها