اذكر اللهَ حتى تحرس قلبك..
فإن ذكرك للهِ يعلِّق قلبك به
ويحرس قلبك من الخطف
خطفِ الدنيا والأهواء
فلا تظن أن الذكر فقط عملٌ من أعمال اللسان تجنى به الحسنات
بل هو قبل كل شيءٍ طريقةٌ حسنةٌ في تأمين القلب
الذي قد ينزلق على أي منزلقٍ مفاجئ بطريقة قد تثير حيرة صاحبه
وهو يشاهد انفلاته مِنه
وغلبةَ الهوى عليه
وضياعَ صبره على نفسه بعيدًا عن الكبائر والذنوب
فما أن يقع من بعدٍ عن الذكر
الذي يثق بنفسه وبحزمه وبقوة قلبه
ما أن يقع في تجربة قوية من تجارب الإغواء
حتى يجد قلبَهُ تدحرج إليها ولا يستطيعُ أن يوقفه
حتى يصير في قعرٍ لم يكن يتخيله في أسوأ التخيُّلات.
عربة الطفل التي يوضع فيها ويتم تجميدها بمحلها عن طريق لسانٍ
بالجانب يُرفع لأعلى
حيث يؤدي رفع اللسان لثباتِ العجلات وامتناعها عن الحركة.
لا ينسى أحد غالبًا وهو يقف مع أصحابه رفعَ لسان عربةِ طفلِه
خوفًا عليه من الحوادث
القلب مثل عربة الطف
حتى لا يتحرك وتحدث مصيبةٌ لا بد أن يرتفع اللسان بذكر الله
القلب يصمدُ باللسان ويستمدُّ منه تأمينَه
وعندما تنسى ذكر الله
من الوارد أن تسمعَ صوت ارتطامٍ في أي لحظة.