حقاً ما قيل إن الفنون جنون، مقولة أثبتها الفنان بانسكي فنان الشوارع المعروفإذ أن قطعته الفنية الشهيرة ب” فتاة البالون” والتي تبلغ من العمر 12 عاما إذ
تم رسمها في عام 2006 ،قد دمرت نفسها ذاتيا بعد أن دخلت تحت المطرقة في
مزاد العلني في لندن وقد تم بيعها مقابل 1.04 جنية إسترليني. الأمر الذي جعل
الحاضرين والقائمين علي المزاد يصابون بالزعر و الحيرة، إذ ظن منسقو المزاد
أن من ضمن الحضور من قام بذلك الفعل المريع. وقد قالت دار “سوذبيز”
للمزادات إن المشاهدين كانوا غارقون في الضحك بعد أن سقط النصف السفلي
من “فتاة بالون”. ولا يُعلم إلي الآن ما آلت إليه قيمة اللوحة ولا الإجراء الذي
سيتم اتاخذه تجاه شرائط اللوحة المتقطعة.
ولكن سرعان ما قام بانكسي بنشر فيديو على الانستجرام موضحًا الحقيقة كاملة
بالتصوير وأنه من قام بوضع جهاز تمزيق في اطار اللوحة سراً وذلك في حالة
طرحها للمزاد وبعد أن يتم شراؤها يتم إتلاف اللوحة اتوماتيكيا بمجرد الضرب
بمطرقة المزاد،كما يقول بانسكي أن الهدف من تلك الخدعة هو محاربة وإنتقاد
الرأس مالية، بل إن التدمير في حد ذاته فن.
ويعرف بانكسي، الذي لا تعرف هويته الحقيقية ، بالكتابات الجادة في الهواء
الطلق المثيرة للسخرية ذات المواضيع السياسية ، بما في ذلك على الحاجز
الإسرائيلي في الضفة الغربية وديزني لاند حيث رسم شخصية بالحجم الطبيعي
لمعتقل في خليج غوانتانامو