كانت ولادة رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- حدثاً تاريخياً أضاء الكون بنوره،
فشعّ الضياء، حتى أنار قصور الشام، وتمايلت الأصنام، وخرّت على وجوهها،
ومن الجدير بالذكر أنّ اليهود كانوا يستفتحون بالنبي -صلّى الله عليه وسلّم- ع
لى من جاورهم من المشركين في المدينة قبل ميلاده، فقد كان عندهم علمٌ من
التوراة بأنّ النبي -صلّى الله عليه وسلّم- سيُبعث من العرب، وقد رُوي عن أمّ
المؤمنين عائشة رضي الله عنها، أنّها قالت: (كان يهوديٌّ قد سكنَ مكةَ، فلما
كانت الليلةُ التي وُلدَ فيها النبيُّ صلى الله عليه وسلم قال: يا معشرَ قريشٍ هل
وُلدَ فيكم الليلةَ مولودٌ؟ قالوا: لا نعلمُ قال: فإنه وُلدَ في هذه الليلةِ نبيُّ هذه الأمةِ