كان الرسول عليه الصلاة والسلام مثال للرحمة والمعاملة الطيبة للفقراء والضعفاء
من الناس، كما كان يعامل العبيد والخادمين بالرفق واللين، حيث أوصى قائلاً: “هم
إخوانكم، جعلهم الله تحت أيديكم، فأطعموهم مما تأكلون، وألبسوهم مما تلبسون، ولا
تكلفوهم ما يغلبهم، فإن كلفتموهم فأعينوهم”. كما كان الرسول محمد لا يقسو على
خادم ولا يضربه أو يعنفه، وكان دائم العفو والسماح لم يخطأ منهم، مع تحذيره لهم
بحساب الله عز وجل لمن لا يتقن عمله، وكان يساعدهم في فهم أمور الدين ويعرفهم
حقوقهم وواجباتهم في الإسلام. حيث أوضح لنا النبي حقوق الخادمين في الإسلام،
وتتلخص في إعطائهم أجورهم كاملة دون مماطلة، إكرامهم ومعاملتهم برفق، الإنفاق
عليهم والتصدق، الالتزام باطعامهم وملبسهم وتوفير المسكن المناسب