نحنُ عبارة عَن شجرة كبِيرة مُثمرة منذُ وجودِها على الأرض .. الورقة الأولى .. الجار وحقُوقه # قال الرسول صلى الله عليه وسلم : [ مازال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت انه سيورثه ] . ها نحنُ بزمن بدأت تبني العناكب خيوطها على مسكن الاغلبية في هذه الحياة الطويلة، وقد عزلت تلك الخيوط على انها اوهن البيوت .. المسلم عن اخيه المسلم ولا يعلم اهو لايزال على قيد الحياة ام قد فارقها ! ولا يعلم ماهي الحالة المادية والمعنوية لذلك المجاور.. أمام اعيننا تنتهك حقوق هذا الجار ، لا إلقاء تحيه ولا سؤال لا مشاعر ولا عواطف أخوة .. فأين نحن الآن من هذه الانتهاكات ؟! أين التنفيذ لأحكام الشريعه سواءً واجبة أم سنة قد فعلها الرسول الكريم . يا أرحمَ الراحمِين أشدد حُب الدين في قلوبِنا * الورقة الثانية .. صِلة الرحم # انظر وتأمل أيها القارئ في العنوان فقط ، واعلم إلى أين اخذتنا وغرقت بنا سفينة الحياة .. وأين هو المرسى الآمن الذي سننزّل فيه الأشرعة لكي يطمئن القلب وتسكن الروح مع عظمة الرب .. الآن تمعنوا في أحرف كلمة [ الرَحـم ] قد جعل سبحانه وتعالى صلة الرحم طريقاً وسبيلاً للوصول إلى محبته ورضاه .. قال الرسول - صلى الله عليه وسلم - : ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه ) رواه البخاري أرأيتم مدى العظمة في تلك الخصلة الطيبة ؟! عَادة خيّرة تَكاد أنْ تنعدِم * الورقة الثالثة .. حَقيقة الصداقة # الصداقة هبة من الله سبحانه وتعالى فما أجملها من هبة اذا غمرت بحُسن سيرة ووفاء وإخلاص .. فأين حقيقة تلك الصحبة ومتى سنجدها ؟! ولماذا نتعب في الوصول إليها ؟! بعض من أقوال العرب # قال ابن القروي : عاشر أُناساً بالذكاء تميزوا واختر صديقك من ذوي الأخلاق . وقال ابن علي : لا يكون الصديق صديقا حتى يحفظ أخاه في ثلاثة : في غيبته ونكبته ووفاته . يَا لها مِن حَقيقة تكاد تنعدِم الآن * الورقة الرابعة .. التَعاون # [ وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان ] صفة فطرية بأخلاق المسلم وكلما أبدع في تقمصها كلما كسب محبة الإله ، ثم الناس ، ثم بساطة الرزق .. نعم فطرة ولكن من بدأ ينتهكها ليُميتها في قلوبنا ؟؟ نعم انه الشيطان الرجيم ! الذي رأى قلوبنا وأرواحنا الزكية لعبة ودمى يلعب بها ونحن له راضخون إلى أين يا بني آدم والى متى ؟؟ التعاوُن في هذا الحِين على وشك أن يُصبح سرآب * الورقة الخامسة .. البَشاشة والإبتسَامة # على رُغم بساطتها فإنها ذات ثمن لايُضاهى بكنوز الأرض .. قال شكسبير: شق طريقك بابتسامة خير من ان تشقه بسيفك . أنظر الى احرف شكسبير وأقفل عينيك وكن بمكان مظلم و ردد عبارته بقلبك قبل لسانك واكتشف المعنى . تِلك الإبتسامة تتفوق على العقوبات وتحسن من قفزك للعراقل وتصل بك إلى الهدف بكل يسر وسهوله لنحسنها ونتفنن بها لتتجدد الحياة بأعيننا . الورقة السادسة .. المُجاملة والأثر الطيب # خصلة يصعب اتقانها بالوجه المطلوب وليس الكل يتقن فنها الإيجابي ! هذه المجاملة قد تكُن ضرورة من ضروريات الحياة ، لإستمالة القلوب وزرع المحبة والود بين الانفُس ، ولكن لِـ نقف عن ممارستها عندما ندرك أثرها في أمور مبهمة بدأ فيها الكاتب أو القارئ حتى لا يسلك هذا الطريق المليء بالانتقادات ليحسن صوغ إلقائه وطرحه .