سبب تسمية البحر الأحمر بهذا الاسم

البحر الأحمر
تغطّي المياه مساحة كبيرة من سطح الأرض فمنها ما يكون على شكل محيطات،
أو بحار، أو خلجان، أو أنهار أو غيرها، وفي هذا الموضوع سنتحدّث عن واحد
من هذه البحار وهو البحر الأحمر والذي يعدّ من أبرز وأهمّ البحار الموجودة
في العالم بشكل عام والوطن العربي بشكل خاص، فأين يقع هذا البحر؟ وما هو
سبب تسميته بهذا الاسم؟
الموقع
يقع البحر الأحمر بين قارتي آسيا وأفريقيا وهو محاط بدول الأردن، وفلسطين،
ومصر، كما يحدّ البحر الأحمر من الشمال شبه جزيرة سيناء المصرية وخليج
العقبة بالإضافة لخليج السويس، أمّا بالنسبة لمساحة البحر الأحمر فتبلغ
حوالي 400,000 كيلو متر مربع، كما يبلغ طوله حوالي 2,250 كيلو متر
أمّا بالنسبة لعمقه فهو يصل كأقصى عمق له 2,211 متر، ويعتبر هذا
البحر غنياً بالحيوانات البحرية حيث يحتوي على أكثر من ألف نوع من
اللافقاريات والأسماك العديدة بالإضافة لأنواع كثيرة ومتنوعة جدّاً من
النباتات والأعشاب البحرية، وبالتالي يعدّ عنصراً مهمّاً من عناصر
انتعاش الاقتصاد ومصدر دخل كبير في الدول القريبة منه، كما ويعدّ
طريقا تجارياً بين العديد من الدول.
سبب التسمية
للبحر الأحمر العديد من الأسماء التي أطلقت عليه عبر التاريخ، فمثلاً
سمّي ببحر الحجاز، وببحر الخليج العربي، وبحر القلزم، وبحر الفرما،
وبحر فارس وغيرها من الأسماء التي لكل منها سبب، أمّا بالنسبة
لتسميته بالاسم الحالي وهو البحر الأحمر فيعود سبب التسمية إلى
العديد من الأسباب التي يُختلف عليها من قبل المؤرخين:
إنّ السبب الأهم والأكثر شهرة هو بسبب السماة الطبيعية للبحر الأحمر
ألا وهي احتواؤه على الطحالب ذات اللون المائل للحمرة التي تغطّي
مساحة كبيرة من قاعة وتطفو على سطحه، ممّا تضفي اللون الأحمر
الرائع لمياه البحر وخاصّة عند غروب الشمس.
وجود سلاسل جبلية حمراء اللون وانعكاس لونها عند مغيب الشمس
على مياه البحر فيظهر للشخص بأنّ لون المياه حمراء.
وجود مجموعات سكانية كان يطلق عليها اسم الأحمر، وكانت هذه
المجموعات تعيش على شواطئ البحر الأحمر فيقال أنّه سمّي بهذا
الاسم نسبة لهم.
كان البعض يستدلّون عبر التاريخ على الاتّجاهات من خلال الألوان،
حيث كان لبعض الألوان دلالات معينة بالنسبة للاتجاهات الأربعة
الرئيسية، واللون الأحمر كان يدلّ على الجنوب في حين أنّ الأسود
يدلّ على الشمال ولذلك سميا بهذين الاسمين.
من الأسماء القديمة للبحر الأحمر هو بحر الملك الأحمر، فيقول
البعض أن الاسم الحالي للبحر مختصر لهذه التسمية القديمة.