وقال عبد الله بن المبارك : أنبأنا إسماعيل بن عياش قال : حدثني ثعلبة
بن مسلم عن أيوب عن شفي : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
( إن من نعيم أهل الجنة أنهم يتزاورون على المطايا والنجب ، وأنهم يؤتون
في الجنة بخيل مسرجة ملجمة لاتروث ولا تبول ، يركبونها حتى ينتهوا
حيث شاء الله ، فيأتيهم مثل السحابة ، فيها مالا عين رأت ولا أذن سمعت ،
فيقولون : أمطري علينا فما يزال المطر عليهم حتى ينتهي ذلك فوق أمانيهم ،
ثم يبعث الله ريحا غير مؤذية فتنسف كثبانا من مسك عن أيمانهم وعن شمائلهم
فيأخذون ذلك المسك في نواصي خيولهم وفي مفارقها وفي رؤوسهم ، ولكل
رجل منهم جمة على ماشتهت نفسه فيتعلق ذلك المسك في تلك الجمام وفي
الخيل وفيما سوى ذلك من الثياب ثم يقبلون حتى ينتهوا إلى ماشاء الله ،
فإذا المرأة تنادي بعض أولئك : ياعبد الله أما لك فينا من حاجة ؟ فيقول :
ماأنت ومن أنت ؟ فتقول : أنا زوجتك وحبك فيقول ماكنت علمت بمكانك فتقول
المرأة : أو ما تعلم أن الله تعالى قال : ( فلا تعلم نفس ماأخفي لهم من قرة أ
عين جزاءا بما كانوا يعملون ) فيقول : بلى وربي لعله يشتغل عنها بعد ذلك
الموقف أربعين خريفا مايشغله عنها إلا ماهو فيه من النعيم