الجُمَل

الجُمَل
*من مجموع الكلمات تتكون "الجُمَل"،ومفردها:"جملة".
-والجملة في اللغة: جماعة كل شيء ، ويقال :أخذ الشيء جملة وباعه جملة..
أي متجمعاً لا متفرقاً.
-والجملة عند النحاة:هي كل كلام مفيد يشتمل علي مسند ومسند إليه.
وهذه الجمل منها ما يفيد فائدة تامة يمكن السكوت عليها ،بمعني أنها تنقل
للمخاطَب المعني الذي يقصده المتكلم كاملاً واضحاً مفهوماً بحيث لا يحتاج
المتكلم إلي المزيد عليه ، بل يحسن السكوت علي ما نطق ..، ويحسن بالمخاطب
ألا يطلب مزيداً علي ما سمع ..؛وإلا كان بطيء الفهم عييّ الإدراك ..
(عاجز عن الإدراك والفهم).
ومثال الجمل التي يحصل منها الفائدة التامة،قوله تعالي:"الحمد لله رب العالمين"
"اهدنا الصراط المستقيم".
فكل جملة مما اشتملت عليه الآيات الكريمة تفيد فائدة تامة،وتؤدي معني كاملاً
يحسن السكوت عليه ، ومن ثَمّ تسمي : "جملة مفيدة".
ومن الجمل ما لا يعطي معني كاملاً ، ولا يفيد فائدة تامة ، بحيث لا يحسن من
المتكلم السكوت علي ما نطق ، ولا يحسن من المخاطَب السكوت علي ما سمع ،
حيث يأتي المعني ناقصاً ..، لا يتيح للمخاطب فهم ما قصد إليه المتكلم.
ومثال ذلك:جملة الشرط ، وجملة القسم..، ومما جاء منهما في القرآن الكريم:
" إذا الشمس كورت . وإذا النجوم انكدرت "." والفجر . وليال عشر .
والشفع والوتر . والليل إذا يسر ".
فالجملتان اللتان تتكون منهما الآيتان الأوليان شرطيتان ، لم تستوف جوابها ..،
ومن ثم لم تؤد أي من هذه الجمل معني كاملاً ..، ولم تفد فائدة تامة يحسن
السكوت عليها ..، ولذا فهي جمل غير مفيدة ، كمن يقول : " والله العظيم " .؟
* ثم تنقسم الجمل من حيث النوع إلي قسمين:
-جملة اسمية:وهي التي يتصدرها اسم.، نحو قوله تعالي : " محمد رسول الله "
.سورة الفتح

أو قول النبي صلي الله عليه وسلم : " الدين النصيحة " .
-جملة فعلية:وهي التي يتصدرها فعل ، نحو قوله تعالي : " غلبت الروم
في أدني الأرض
أو قول الرسول الكريم : " تخيروا لنطفكم فإن العرق دساس " .