( للعقل ..يكون القول الفصل )

ازاء ماتبديه نفس ثائرة..وقلب متلاطمة أمواجه..يعلو بعضها فوق بعض..
بسبب ماتتعرض له..أو تلاقيه انسانية انسان..من عوار تصرفات آخرين..
ممن حوله..يظن فيهم الخير والصلاح..الاّ أنهم يطمسون معالم الحق..لتعلوه
وتحجبه ضبابية الباطل..هادفين من وراء ذلك ..تحقيق مكاسب دنيوية رخيصة..
ازاء دنايا نفوس على هذه الشاكلة..ماذا أنت فاعل؟ وكيف يكون تصرفك؟
وحتى لاتكون ردود أفعالك..جوابا لمواجهة ماتتعرض له انسانيتك..فتتشعب الأمور..
وتتحكم فى التصرفات والمواقف والنتائج..نزعة الغلبة..واقصاء العقول..
والأجدى والأهم تجاه مايحدث..هو أن يتدخل العقل..مناط التفكير..ليتحمل مسئوليته..
فيهدىء من روع النفس..ويهدهد القلب الهائج المائج..ثم يبدأ حساباته..بمنطقية المتاح
أمام ناظريه..وغير المتاح وهو البطلان المستور بثوب الحق..ظلما وبهتانا..
عند ذلك..ستتكشف أمور..لم تكن تحت مرأى ومسمع..النفس الثائرة العاصفة..
أو فى متناول القلب الهائج الأمواج..فاستعمال العقل..بحكمة وبهدوء..سيكسبه صفة
( القاضى ) الذى يبدأ النظر فى القضية..بحيثيات الأمور..ليبنى عليها النطق بالحكم..
وبقدر ما يكون الهدوء..وتوفر أدلة الاثبات..تتضح الحيثيات..تكون مهمة العقل
( القاضى ) سهلة هينة..ويكون الحكم الصادرعن قناعة..وليس عن عاطفة..
أو رد فعل..من هنا يجب أن تكون كلمة الفصل..للعقل الذى ينطقها دون ابطاء..
( تحية للعقل..وللعقل يكون القول الفصل )