ألم تر: ومعناه ألم تعلم, فالرؤية - ههنا- بمعنى العلم، لأن رؤية البصر
لا تتعلق بما قد تقضى وعدم، فأنه قال: ألم تعلم (( كيف فعل ربك بأصحاب
الفيل )) الذين قصدوا هدم البيت وهلاك أهله, فأهلكهم الله تعالى, وهذا خطاب
من الله عز وجل لنبيه محمد (ص) ويتوجه إلى جمع المكلفين من قومه، يقول
لهم على وجه التنبيه على عظم الآية التي أظهرها والمعجزة التي فعلها,
منبهاً بذلك على توحيده فوجوب إخلاص العبادة له.