الهادى
الجنس : عدد المساهمات : 30796 تاريخ التسجيل : 13/06/2014 الموقع : لبنان العمل/الترفيه : اخصائى المزاج : سعيد
| موضوع: لا تحزن إذا دعوت اللـه كثيرا ولم يستجب لك الإثنين 3 سبتمبر 2018 - 17:12 | |
| يقول ابن عطا الله السكندري (( لايكن تأخر أمد العطاء مع الإلحاح في الدعاء موجباً لبأسك , فهو ضمن لك الإجابة فيما يختاره لك , لا فيما تختاره لنفسك, وفي الوقت الذي يريد , لا في الوقت الذي تريد )) شرح هذه الحكمة : أي: لايكن تأخر وقت العطاء المطلوب مع الإلحاح أي :المداومة في الدعاء موجباً لبأسك من إجابة الدعاء , فهو سبحانه ضمن لك الإجابة بقوله ( ادعوني استجب لكم ) فيما لك , لا فيما تختاره لنفسك , فإنه أعلم بما يصلح لك منك , فربما طلبت شيئاً كان الأولى لك منعه عنك , فيكون المنع عين العطاء , كما قال المصنف فيما يأتي , ربما منعك فأعطاك , وربما أعطاك فمنعك , ويشهد على ذلك قوله تعالى (( وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيرلكم وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون )) , ولذا قال بعض العارفين ومنعك في التحقيق ذا عين إعطائي . وكذلك ضمن لك الإجابة في الوقت الذي يريد , لا في الوقت الذي تريد , فكنموسوي الصبر , فإن الصبر وعدم الإستعجال أولى بالعبد , ألا ترى أن موسى كان يدعوا على فرعون وقومه وهارون يؤمن على قوله تعالى : ( ربنا اطمس على أموالهم ) , وبعد أربعين سنه استجيبت دعوتهما , قال تعالى : ( قد استجيبت دعوتكما فاستقيما ولا تتبعان سبيل الذين لا يعلمون ) ,
|
|