تشتهر إطارات السيارات عالميا بأنها سوداء اللون , لذلك يعتقد الكثيرون
بأن الأسود هو لونها الأصلي أو الطبيعي0 و في الواقع فان لون المطاط
المصنع المخلوط مع السولفار هو الرمادي المصفر. وإذا نظرت إلى صور
السيارات القديمة, سترى أن لون إطاراتها أفتح بكثير من الإطارات الحديثة.
المطاط المكون للإطارات الحديثة هو مادة كيميائية معقدة تحتوي أحيانا أكثر
من عشرين عنصرا متوازنا. إلا أن العنصر الأهم هو الكربون الأسود
( مثلا المادة الناتجة من احتراق شمعة مكسورة أو زيت المصباح هي نوع
من أنواع الكربون ). إن إضافة مادة الكربون إلى الخليط المكون للإطار
تسمح للمصمم بتعديل خصائص أدائه بعد إنجازه. وبشكل عام, فان الإطارات
المستخدمة للاستعمال اليومي تحتوي على كمية من الكربون الأسود, بينما
ترتفع نسبته في الإطارات المخصصة لسيارات السباق. و كلما زادت جودة
الكربون و كميته في خليط الإطار زادت مساحة السطح الخارجي لإطار السيارة,
الأمر الذي يضمن مرور الحرارة من السيارة إلى الإطار الذي ستزداد حرارته
بسرعة. هذا كله يناسب الخصائص المطلوبة في الإطارات المعدة لسيارات
السباق , حيث تزداد كفاءة الإطار كلما زادت ليونته وطراوته في ذروة
السباق. (يقوم سائقو السباقات بمناورات و انعطافات قوية بسياراتهم, لرفع
درجة حرارة الإطارات, التي تكتسب قوتها ابتداء من 90 درجة مئوية.
ويتم حفظ الإطارات في أجهزة تسخين كهربائية خاصة قبل تركيبها على
سيارة السباق) أما في الإطارات المستخدمة للسيارات العادية, فيتم اعتماد
مسألة تقليل احتكاك الإطار بالأرض (لتقليل مصروف الوقود), بالإضافة
إلى دراسة الدولاب بشكل شامل لزيادة مدة استخدامه في السيارة. و في
النهاية نرى أن اختيار الدولاب المناسب يعتمد هدف الاستخدام, فإطار
سيارة السباق يختلف حتى عن إطار عربة نقل البضائع أو السيارة
السياحية