اعلام خاصة : الجنس : عدد المساهمات : 138917 تاريخ التسجيل : 11/12/2010 الموقع : مصر أم الدنيا - اسكندرية المزاج : الحمد لله معتـــــــدل
موضوع: " كذبة اسمها ضعف الإرآدة " . الأربعاء 18 يوليو 2018 - 4:24
"إن درجة الإرادة تولد مع الإنسان؛ فهناك إنسان يولد بإرداة قوية، وآخر بإرادة ضعيفة، ولا سبيل للإنسان لتقويتها".. أظنّك سمعت هذه العبارات من قبل، وقد تكون ردّدت بعضها في مواقف مختلفة من حياتك. فمعضلة وجود الإرادة واحدة من أكثر الموضوعات التي تشغل ذهن الشباب الباحث عن النجاح.. والاهتمام بالإرادة أمر طيب ومبشّر؛ ولكن ما ليس كذلك هو الحديث عن انعدام الإرادة أو شدة ضعفها؛ فالأغلبية تشتكي أنها لا تملك منها الكثير، ومعظم الذين لم يحققوا ما يصبُون إليه يُرجعون السبب في ذلك إلى أنهم ضعيفو الإرادة، وقد يصل بعضهم للقول بأنها معدومة لديه تماماً. وبعد أول تجربة فاشلة، ينسحب أصحاب هذا الفكر من معركة الحياة بهذه الحجة، يهربون من اتخاذ المواقف المطلوبة، ويعطون ظهورهم لفرَص متتالية.. فهم قرروا أنهم معدومو الإرادة. وأنا أقول لهؤلاء آسفاً: إن ما تعيشون فيه هو وهْم خطير، وكذبة كبيرة صنعتموها لأنفسكم، لتُبقيكم في مناطق الراحة والأمان من وجهة نظركم.. دعونا نتأمّل بعض أحوال أصحاب هذا الفكر، وما أكثرهم.. إرادة السهر والحفلات هناك شاب لا يستقرّ في عمل منتظم؛ متحجّجاً بأنه لا يملك إرادة تُعينه على الاستيقاظ في موعد مناسب للعمل ؛ حسب قوله؛ لكنه في الوقت نفسه يستجيب بسرعة مدهشة لدعوة من صاحبه؛ لقضاء سهرة خاصة في مكان بعيد، ويجاهد ليصل إليه ، وهذه السهرة تُكلّف الكثير من المال؛ لكنه يواصل اجتهاده ليجمع ما يكفي لتغطية مصاريف تلك السهرة. ويقاوم رغبته في النوم والراحة ليستمرّ فيها حتى الصباح؛ فكيف نصدّق أن هذا الشاب معدوم الإرادة ، أو حتى ضعيف؟