يبحث علماء أمريكيون وصينيون وبريطانيون مستقبل برامج التعديل الجيني لدى
البشر، ورغم أن الأمر يشكل أملا للخلاص من بعض الأمراض، إلا أنه يثير مخاوف
أخلاقية.
وقالت الأكاديمية الصينية للعلوم والجمعية الملكية البريطانية، الإثنين، بحسب ما
أوردته «سكاي نيوز عربي»، إنهما ستشاركان الأكاديمية القومية الأمريكية للعلوم
في القمة الدولية لبحث هذه القضية في ديسمبر المقبل في واشنطن، بحسب ما
أفادت وكالة «رويترز».
وتتيح هذه التقنية للعلماء تعديل الجينات من خلال «مقص» جيني، يضاهي في
عمله برنامجا حيويا لمعالجة النصوص يمكنه رصد التشوهات الجينية واستبدالها.
وأثارت هذه التقنية دهشة الباحثين الأكاديميين وشركات صناعة الدواء، إذ تسمح
لهما بإعادة صياغة الحمض النووي (دي إن إيه) في الخلايا التالفة.
وقال بول نيرس، رئيس الجمعية الملكية البريطانية «تطرح تقنية التعديل الجيني
للبشر فرصا عظيمة للنهوض بصحة البشر وعافيتهم، لكنها تثير أيضا قضايا
أخلاقية واجتماعية مهمة.
وقالت مجموعة من الخبراء إن الأبحاث المتعلقة بالتعديل الجيني للأجنة البشرية،
على الرغم من الجدل المثار حولها، فهي ضرورية لاكتساب فهم جوهري لبيولوجيا
الأجنة في مراحلها الأولية، ما يستلزم فتح الباب أمامها.
وأوضحت مجموعة «هنكستون»، شبكة عالمية من الباحثين في مجال الخلايا
الجذعية، إنها لا تحبذ في الوقت الراهن ولادة أطفال من خلال تقنيات التحوير
الجيني لاستيلاد أطفال «حسب الطلب»، وهو مفهوم لا يلقى قبولا عاما.