اعلام خاصة : سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ الجنس : عدد المساهمات : 56607 تاريخ التسجيل : 16/10/2011 الموقع : الاسكندرية المزاج : مشغول
موضوع: وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى الجمعة 6 يوليو 2018 - 5:51
في بداية سورة النساء تحدث القرآن الكريم عن (الإقساط) في اليتامى؛ حفظاً لحقوقهن، وتحصيلاً لما كتب الله لهن، فقال سبحانه: {وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم ذلك أدنى ألا تعولوا} (النساء:3). وقفتنا مع سبب نزول هذه الآية. أخرج البخاري ومسلم عن عروة بن الزبير، أنه سأل عائشة رضي الله عنها عن قول الله تعالى: {وإن خفتم أن لا تقسطوا في اليتامى} فقالت: يا ابن أختي! هذه اليتيمة تكون في حِجْر وليها، تشركه في ماله، ويعجبه مالها وجمالها، فيريد وليها أن يتزوجها بغير أن يقسط في صداقها، فيعطيها مثل ما يعطيها غيره، فنهوا عن أن ينكحوهن إلا أن يقسطوا لهن، ويبلغوا لهن أعلى سنتهن في الصداق، فأمروا أن ينكحوا ما طاب لهم من النساء سواهن. قالت عائشة: ثم استفتى الناس رسول الله صلى الله عليه وسلم بعدُ، فأنزل الله عز وجل: {ويستفتونك في النساء قل الله يفتيكم فيهن} (النساء:127) قالت: فبين الله في هذه الآية، أن اليتيمة إذا كانت ذات جمال ومال، رغبوا في نكاحها، ولم يلحقوها بسنتها بإكمال الصداق -أي لم يعطوها مثل مهر أمثالها من النساء-، فإذا كانت مرغوبة عنها في قلة المال والجمال تركوها، والتمسوا غيرها من النساء، قال: فكما يتركونها حين يرغبون عنها، فليس لهم أن ينكحوها إذا رغبوا فيها، إلا أن يقسطوا لها الأوفى من الصداق، ويعطوها حقها. هذا سبب نزول هذه الآية كما ثبت في "الصحيحين" وغيرهما، وهو ما ذكره المفسرون، واقتصر عليه ابن كثير. وذكر الطبري وغيره إلى جانبه