يسعى العلماء إلى معرفة المزيد من عوامل الخطر على حياة مرضى السكري،
واتضح مؤخرا أن تناول البيض يوميا لا يؤثر على الوزن، أو مستوى
الكوليسترول، وغيرها من أعراض أمراض القلب.
وجاءت نتائج دراسة أجراها علماء من جامعة سيدني وزملاؤهم من مراكز
علمية في أستراليا ونشرت
في The American Journal of Clinical Nutrition، لتحسم
النقاش المستمر منذ سنوات طويلة حول السماح لمرضى
السكري أو المعرضين للإصابة به بتناول البيض، حيث كان يعتقد بأن هذه المادة
الغذائية تزيد من خطورة إصابتهم بأمراض القلب والأوعية الدموية.
واتضح أن الأشخاص الذين يعانون من النوع الثاني من مرض السكري، وكذلك
الذين يحتمل إصابتهم به، يمكنهم تناول حتى 12 بيضة أسبوعيا.
وتوصل العلماء إلى هذا الاستنتاج بعد أن اختاروا 128 رجلا وامرأة أعمارهم
فوق 18سنة، شخصت إصابتهم بالنوع الثاني من المرض أو يميلون للإصابة
به. وقسم المشتركون في الدراسة إلى مجموعتين، الأولى كانت تتناول 12
بيضة في الأسبوع، والثانية بيضة أو بيضتين في الأسبوع.
وبعد ثلاثة أشهر، لم يسجل أي تغير في الوجبات الغذائية للمجموعتين. وفي
المرحلة الثانية التي استمرت أيضا ثلاثة أشهر، خضع أفراد المجموعتين
لحمية غذائية لفقدان الوزن. وعقب انتهائها، وخلال ستة أشهر، عادوا إلى
نظام غذائهم التقليدي.
وخلال مراحل الدراسة المختلفة (سنة كاملة)، بقيت كمية البيض المتناول ثابتة.
ولم يلاحظ العلماء أي تغيرات تشير إلى ظهور أعراض أمراض القلب والأوعية
الدموية، ولم يتغير مستوى السكر والكوليسترول وضغط الدم. كما اتضح للباحثين
أن البيض لم يكن له أي دور في تخفيض الوزن، حيث كان انخفاض الوزن لدى
أفراد المجموعتين متعادلا تقريبا.
ويقول الدكتور نيقولاس فولير: "استنادا إلى هذه النتائج يجب على المصابين
بالنوع الثاني من مرض السكري والذين لديهم ميل للإصابة به عدم التخوف
من تناول البيض ضمن وجباتهم الغذائية".
ويضيف فولير أن "البيض مصدر مهم للبروتينات والعناصر التي تساعد في
هضم الدهون والكربوهيدرات. علاوة على هذا يساعد البيض في تحسين
صحة العيون والقلب والأوعية الدموية وهو مفيد للنساء الحوامل".