ينكب مهندسون فنلنديون على تصميم أصغر كمبيوتر محمول يضاهي أي أجهزة
ذكية صغيرة حتى الآن، وبذلك سيكون جهاز "سولو" رفيق مستخدمه حيث
يحمله أينما توجهإذ لا يتعدى حجمه المربع الـ عشرة سنيمترات.
يأتي كمبيوتر "سولو" بحجم 4 بوصات وبشاشة لمس ممتدة من الطرف إلى
الطرف الآخر. ويتضمن كمبيوتر الجيب هذا معالجا بقوة 2.3 غيغاهيرتز
وبطارية وقدرة اتصال "واي فاي". أما سماكته فلا تزيد عن 12 ميليمترا،
وهو أقرب إلى جهاز هاتف ذكي صغير منه إلى كمبيوتر، لكنه يستطيع القيام
بالكثير من الوظائف التي لا يمكن للهاتف الذكي القيام بها.
ويمكن استخدام الكمبيوتر الصغير هذا بشكل مستقل أو بوصله بأي لوحة
مفاتيح أو شاشة بدقة "4 ك" عالية الدقة، أي 4096 في 2160 بيكسل،
وعندما يعمل بهذه الطريقة فإنه يصبح أداة إدخال بدلا من الفأرة.
وتجمع واجهة التشغيل بين نظامي التشغيل ويندوز و أبل أو أس 10، لكن
من دون قوائم أو نوافذ أو أيقونات.
ويعتبر الشريك المؤسس كريستوفر لاوسون أن الكمبيوتر الشخصي مر
بتغييرات خلال السنوات العشرين الماضية، لكنه يشير إلى أن هذا الكمبيوتر
ما زال صندوقا له شاشة ولوحة مفاتيح كما الأجهزة المكتبية.
غير أن لاوسون يعتقد أن عصر الحوسبة السحابية يستحق جهاز كمبيوتر
خاص به، يتميز بكونه محمولا ولكنه أكثر قوة من الهاتف الذكي، ومصمم
بحيث يمكن وصله بأي شاشة كمبيوتر شخصي، وبنظام تشغيل مختلف عن
الأنظمة المتوفرة حاليا، ويتيح الاتصال بيسر مع العناوين الهاتفية التي لدى
أي مستخدم.
هذا ما كشف عنه فريق "سولو" ولاوسون خلال حفل الإطلاق في سان
فرانسيسكو. وقال لاوسون إنه كان يفكر بهذا المفهوم طوال السنوات
الخمس عشرة الماضية لكن التكنولوجيا في ذلك الوقت لم تكن متاحة كما
هو الحال الآن. ووصف الجهاز بأنه "أصغر جهاز كمبيوتر لغاية عامة
يتم تصنيعه حتى الآن".