المصـــــــــــراوية
المصـــــــــــراوية

المصـــــــــــراوية

 
الرئيسيةاليوميةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  ليس لك من الأمر شيء

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
العابد

العابد


اعلام خاصة : سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 56600
تاريخ التسجيل : 16/10/2011
الموقع الموقع : الاسكندرية
المزاج : مشغول

 ليس لك من الأمر شيء  Empty
مُساهمةموضوع: ليس لك من الأمر شيء     ليس لك من الأمر شيء  I_icon_minitimeالأربعاء 27 يونيو 2018 - 9:16

 ليس لك من الأمر شيء  791183673


في سياق حديث القرآن الكريم عن غزوة أُحد ورد قوله تعالى لنبيه صلى
 الله عليه وسلم: {ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم
 ظالمون} (آل عمران:128)، فأخبر سبحانه نبيه أنه ليس له من الحكم شيء
 في عباده إلا ما أمره الله به فيهم.
يذكر المفسرون في سبب نزول هذه الآية قولين:
الأول: أنها نزلت بسبب دعاء النبي صلى الله على بعض كفار قريش، لما آذوه،
 وفعلوا به ما فعلوا. والمروي في هذا روايات منها:
- ما رواه البخاري عن ابن عمر رضي الله عنهما، أنه سمع رسول الله صلى
 الله عليه وسلم إذا رفع رأسه من الركوع من الركعة الآخرة من الفجر، يقول:
(اللهم العن فلاناً وفلاناً وفلاناً)، بعد ما يقول: (سمع الله لمن حمده، ربنا ولك
 الحمد)، فأنزل الله: {ليس لك من الأمر شيء} إلى قوله: {فإنهم ظالمون}.
 وفي رواية له أيضاً: أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم، يقول في صلاة
 الفجر، ورفع رأسه من الركوع، قال: (اللهم ربنا، ولك الحمد في الأخيرة)،
 ثم قال: (اللهم العن فلاناً وفلاناً)، فأنزل الله عز وجل: {ليس لك من الأمر
 شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون}.
- وفي رواية أخرى ذكرت الذين دعا عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم،
 تقول الرواية -وهي عند البخاري-: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان
 يدعو على صفوان بن أمية، وسهيل بن عمرو، والحارث بن هشام، فنزلت:
 {ليس لك من الأمر شيء} إلى قوله: {فإنهم ظالمون}.
- وروى مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول حين يفرغ من
 صلاة الفجر من القراءة، ويكبر ويرفع رأسه: (سمع الله لمن حمده، ربنا
ولك الحمد)، ثم يقول وهو قائم: (اللهم أنج الوليد بن الوليد، وسلمة بن
هشام، وعياش بن أبي ربيعة، والمستضعفين من المؤمنين، اللهم اشدد
وطأتك على مضر، واجعلها عليهم كسني يوسف، اللهم العن لحيان،
 ورعلاً، وذكوان، وعصيَّة، عصت الله ورسوله)، ثم إنه ترك ذلك لما أنزل
الله: {ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون}.
الثاني: أنها نزلت بسبب ما جرى للنبي صلى الله عليه وسلم يوم أُحد،
وكان قد جُرِح، وكُسرت بعض أسنانه، والمروي في هذا الصدد روايات،
 منها:
- ما رواه مسلم عن أنس رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
 كُسرت رباعيته يوم أحد، وشُجَّ في رأسه، فجعل يسلت الدم عنه، ويقول:
 (كيف يفلح قوم شجوا نبيهم، وكسروا رباعيته، وهو يدعوهم إلى الله؟)،
 فأنزل الله عز وجل: {ليس لك من الأمر شيء}.
- وروى الطبري عن قتادة، قوله: ذُكِرَ لنا أن هذه الآية أنزلت على رسول الله
 صلى الله عليه وسلم يوم أُحد، وقد جُرح نبي الله صلى الله عليه وسلم في
 وجهه، وأصيب بعض رباعيته، فقال -وسالم مولى أبي حذيفة يغسل عن
 وجهه الدم-: (كيف يفلح قوم خضبوا وجه نبيهم بالدم، وهو يدعوهم إلى
ربهم!) فأنزل الله عز وجل: {ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو
يعذبهم فإنهم ظالمون}.
وقد قال الطبري رحمه الله: "إن الله عز وجل إنما أنزل هذه الآية على نبيه
 محمد صلى الله عليه وسلم؛ لأنه لما أصابه بأحد ما أصابه من المشركين،
 قال كالآيس لهم من الهدى، أو من الإنابة إلى الحق: (كيف يُفلح قوم فعلوا
هذا بنبيهم)، وكلام الطبري يفيد أن ما حدث للنبي صلى الله عليه والسلام يوم
 أحد هو السبب الذي لأجله نزلت هذه الآية.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ليس لك من الأمر شيء
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المصـــــــــــراوية :: المنتديات الدينية :: المنتدى الاسلامي العام-
انتقل الى: