المصـــــــــــراوية
المصـــــــــــراوية

المصـــــــــــراوية

 
الرئيسيةاليوميةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  ما هو اكتئاب الفيسبوك؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Et Masry

Et Masry


اعلام خاصة :  ما هو اكتئاب الفيسبوك؟ 5a7ab5974c35ec9811107a6997cc03d1--the-dance-dance-dance-dance
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 39204
تاريخ التسجيل : 26/02/2010

 ما هو اكتئاب الفيسبوك؟ Empty
مُساهمةموضوع: ما هو اكتئاب الفيسبوك؟    ما هو اكتئاب الفيسبوك؟ I_icon_minitimeالأربعاء 6 يونيو 2018 - 21:16

 ما هو اكتئاب الفيسبوك؟ 12871102291


 ما هو اكتئاب الفيسبوك؟ 207498000000_169_1024

هل فكرت يوماً أن تلغي حسابك من فيسبوك ؟ هل قمت بإلغاء حسابك من الموقع
ثم بعد عدة أيام لم تقاوم رغبتك بالعودة إليه من جديد ؟ هل شعرت بالهزيمة
بعدما عدت للموقع ؟ هل تعتقد أن الفيسبوك يقوم باستبدال العلاقات الاجتماعية
الحقيقية بعلاقات مزيفة ، ولكن مع ذلك، لا تستطيع التخلي عنه؟
إذا كان جوابك نعم على بعض الأسئلة السابقة فأنت واحد من 46% من مجموع
المستخدمين الذين حاولوا الإقلاع عن الموقع وفشلوا، و واحد من 71% من مجموع المستخدمين الذي يأخذون استراحة من الموقع بين الحين و الآخر للخوف من الإدمان.
ذكرت إحدى الدراسات إلى أن الإقلاع عن التدخين أسهل من الإقلاع عن الفيسبوك (في مرحلة الإدمان) ، و ذلك لتعلق استخدام الفيسبوك بالجانب الاجتماعي
و النفسي لدى الانسان، بعكس التدخين، مما يجعل معالجة الإقلاع عنه
أكثر تعقيداً.
شخصياً، حاولت مراراً العودة إلى العلاقات البشرية الطبيعية ولكن
فشلت، في كل مرة كنت أعود إلى الموقع، و لكن بفلسفة جديدة
لاستخدامه..حتى وصلت لقناعة مفادها أنه يجب التعامل مع الموقع كما
يتم التعامل مع كل الأشياء التي تعلم أنها ضارة، و لكنك تستمع مع
ذلك بفعلها .
أجريت إختبارات إدمان الفيسوك، النتيجة سلبية، وأنا غير مدمن. أين
المشكلة إذن؟
الحقيقة لايوجد مشكلة، لأن الفيسبوك هو محاولة لمحاكات النفس
البشرية و العلاقات الانسانية، الانسان كائن اجتماعي بطبعه و البشر
بطباعهم يرغبون بمعرفة مايحدث لغيرهم من البشر و يتفاعلون مع
ذلكبطرق مختلفة..
لذلك نقوم بسماع نشرات الأخبار مثلاً، ولذلك نحب أن نتحدث عن قصص
الآخرين، نحب أن نخوض في قصص عملهم و علاقاتهم و أسرهم وفضائحهم.
.هذه الطباع متأصلة فينا كبشر عموماً، كعرب خصوصاً، و كإناث بشكل
أكثر تخصيصاً.
البداية كانت من هنا..
تزايد استخدام مواقع التواصل الاجتماعي مع بداية 2009 عند قيام الاحتجاجات
في إيران، و ذلك بسبب الدور الذي لعبته تلك المواقع و على رأسها تويتر في
نقل ما يجري على الأرض.
مع وصول الاحتجاجات للعالم العربي تزايد مستخدموا الفيسبوك بشكل كبير،
فأصبحت تجد جميع أفراد الأسرة مثلاً على الفيسبوك، ولم يعد غريباً أن تجد
الجدة والأم و الحفيدة يستخدمون الفيسبوك معاً.
وجود عدة أجيال مختلفة يستخدمون نفس وسيلة التواصل لابد و أن ينتج عنه
بعد المفارقات التي قد تكون مضحكة بسبب اختلاف طريقة الحياة و طريقة التفكير
و طريقة النظر للأمور بينهم، وانتقل هذا الصراع بين الأجيال من المنزل إلى
الصحفات الاجتماعية.
فمثلاً، من غير اللائق أن يقوم الأب بكتابة تعليق ما و لا تقم الأم بالإعجاب به،
فهذا يقلل من احترام الأب أمام الأولاد. ومن غير اللائق أيضاً أن يقوم أحدهم
بالإعجاب بما تنشر و لا تقوم انت برد الإعجاب لاحقاً.
كما يمكن أن يحدث في الفيسبوك مشاجرات و انفعالات و استفزازات من
خلال التعليقات و البوستات، تماماً كما يحدث في الحياة الواقعية، الفارق
هنا أن نتائج المشاكل الإلكترونية يمكن أن ينعكس على الحياة الواقعية،
فأصبحنا نسمع بقصص الحب والطلاق و الزواج بسبب الفيسبوك.
كما صرنا نرى صفحات الفيسبوك أصبحت مصدراً لجس نبض الشارع
ولإطلاق الشائعات أو المظاهرات أو الحملات، والتي في الحياة الواقعية
انعكست أرقاماً لحوادث أبطالها أشخاص حقيقيون.كما أصبحت صفات
الفيسبوك مصدراً للأخبار يضاهي أكبر محطات الأخبار العالمية…
وفي المحصلة، فإن الفيسبوك انقلب من مكان للمتعة والضحك و تمضية
الوقت المرح مع الأصدقاء إلى مكان جديد أشبه بالمنزل، أو الحارة، فتجد
فيه الأسرة، الجيران، الأقارب، زملاء العمل، عناصر الأمن، وهي المكونات
الأساسية في حياة أي مواطن عربي..

 ما هو اكتئاب الفيسبوك؟ Sad-facebook
وصارت جميع الأعراف و التقاليد التي تعيشها في الحارة أو البيت
موجودة بحذافيرها في صفحتك الإلكرتونية، و بذلك تحول الفيسبوك
من مكان للترفيه و الهروب من الواقع إلى عائق جديد يضاف إلى
مئات العوائق في مجتمعاتنا يمنعك من أن تكون نفسك، أو أن تعبر
بطريقتك، أو أن تكون فقط ما تريد أن تكون..
و من جملة تلك العوائق أنك أصبحت تهتم بمظهرك ونشاطاتك الإلكترونية
 أمام الآخرين أكثر من اهتمامك بالنشاطات بحد ذاتها، و كذلك أصبحت تهتم
بتتبع نشاطات الآخرين اللإلكترنوية أكثر من اهتمامك بالتواصل الحقيقي معهم
 ( عبر الهاتف مثلاُ) ، و أصبحت نشاطاتك الإلكترونية تعبر في كثير من الأحيان
 عما يتوقعه الآخرون منك، و بذلك تسقط في مصيدة التعاسة، التي ربما سقطت
 فيها سابقاً في حياتك الواقعية، و هي التصرف وفق معايير الآخريين…

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ما هو اكتئاب الفيسبوك؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المصـــــــــــراوية :: منتدى الادب والثقافة :: قسم الثقافة العامة-
انتقل الى: