ليلة القدر ماهو سبب التسميه وماهى علاماتها وماهى وقتها

تعد ليلة القدر إحدى الليالي المباركة والفضيلة في شهر رمضان ، فقد حدث
فيها حدثاً مهماً في حياة المسلمين ، حيث نزل القرآن الكريم على النبي عليه
الصلاة والسلام في هذه الليلة ، وقد ورد ذكر ليلة القدر في القرآن الكريم ، حيث
قال الله سبحانه وتعالى :
(إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ) [القدر: 1-2] ،
كما ورد ذكرها أيضاً في السنة النبوية ، حيث قال الرسول عليه الصلاة والسلام :
(مَن صام رمَضانَ إيمانًا واحتِسابًا غُفِر له ما تقدَّم مِن ذَنْبِه ومَن قام ليلةَ القَدْرِ
إيمانًا واحتسابًا غُفِر له ما تقدَّم مِن ذَنْبِه) [حديث صحيح] .
سبب التسمية
• تعتبر ذات شرف وقدر عظيمان .
• تقدر فيها الأرزاق والآجال والتدابير الإلهية .
• تعتبر ليلة ذات منزلة وقيمة وقدر عند الله عزوجل ، فقد نزل القرآن الكريم فيها .
• تكتب الملائكة فيها الأقدار ، فقد قال الله سبحانه وتعالى: (فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ) [الدخان: 4] .
• تنزل فيها الرحمة والبركة والمغفرة على عباد الله المؤمنين ، فمن يحيها يصبح
ذا قدر .
كيفية طلب خير هذه الليلة الفضيلة
• الصلاة .
• الاعتكاف .
• قراءة القرآن الكريم .
• القيام بالأعمال الصالحة .
•الدعاء للنفس والأهل والأقارب والأمة الإسلامية .
علامات ليلة القدر
• خروج القمر فيها مثل شق جفنة .
• قوة النور والإضاءة في هذه الليلة .
• غياب الشهب فيها ، حيث لا يرمى فيها بنجم .
• سكون الرياح وهدوئها ، حيث لا يأتي فيها عواصف ، وإنما يكون الجو هادئاً
ومناسباً .
• الشعور بالطمأنينة ، حيث يشعر المؤمن بانشراح الصدر وطمأنينة القلب في
هذه الليلة بشكل أكبر من الليالي السابقة .
• شعور الإنسان بالمتعة واللذة عند قيامه هذه الليلة ، على خلاف باقي الليالي .
• طلوع الشمس في صبيحتها دون شعاع ، حيث تكون صافية على خلاف عادتها .
وقت ليلة القدر
تكون ليلة القدر بحسب الكثير من الأقوال في الأيام الفردية من العشر أيام
الأواخر في شهر رمضان ، أي ربما تكون ليلة الإحدى والعشرين أو الثلاث
والعشرين أو غيرها من الأيام الفردية ، كما يرجح البعض بأنها قد تأتي أيضاً
في الليالي الزوجية ، فهي ليست ليلة ثابتة ، وإنما متقلبة ، وبذلك فعلى من
أراد أحيائها وكسب خيرها أن يجتهد ويتعبد في جميع الليالي العشر الأواخر
دون أن يفوته أي منها .
الحكمة من إخفاء ليلة القدر عن العباد
لقد أخفى الله سبحانه وتعالى عن عباده المؤمنين وقت ليلة القدر ، وذلك
رحمة بهم حتى يكثروا من عملهم وعبادتهم في طلبها ، فذلك يزيدهم قرباً
من الله سبحانه وتعالى ، كما يعود عليهم بالكثير من الثواب ، إضافة لذلك
فإن الله أخفاها عنهم اختباراً لهم ليعرف من منهم كان جاداً في طلبها ومن
كان متهاوناً .