أحد أجمل قصور العالم .. ويعتبر درة غرناطة وعنوانها وشعارها التاريخي
الأول ، يكاد يكون هو المعلم العربي الأبرز في الأندلس راهنا.
إن دخول قصر الحمراء يشبه دخول عالم من الأحلام. داخله توجد حدائق رائعة
ونافورات ضخمة وأقنية ظليلة. بني هذا القصر الذي يشبه القلعة في غرناطة
جنوب الأندلس "إسبانيا" بين عامي 1238 و1358 ميلادية، بواسطة أمراء
مغاربة مسلمين من شمال أفريقيا، حكموا الأندلس طوال قرون عديدة.
كان المغاربة مثقفين وأضاف كل حاكم بعض التفاصيل الفنية إلى قصر الحمراء.
فقد بنى أحد الأمراء مجرى مائياً يبلغ طوله نحو كيلو مترين، لدفع المياه إلى
القصر.وتعد النافورات والأحواض والقنوات من أهم معالم قصر الحمراء.
ويأتي اسم قصر الحمراء من كلمة "أحمر" التي تصف لون الطوب المجفف من
الشمس والذي بنيت به الجدران الخارجية. وهذه الجدران الضخمة احتوت في
داخلها على المناطق الرئيسية الثلاث بالقصر، وهي القلعة والقصر الملكي وقرية
للحاشية والخدم.
وخرج الأمراء المغاربة من الأندلس عام 1492م، تاركين وراءهم أحد أجمل قصور
الدنيا ومجموعة من الآثار التي لازالت باقية من حضارة بادت.
من أهم أجزاء قصر الحمراء "ساحة الأسود" وقد أطلق عليها هذا الاسم، بسبب
وجود 12 أسداً حجرياً بقاعدة النافورة. وهذه الساحة هي أحد الأفنية الرئيسية في
القصر، وتتميز بقباب في جميع أرجائها وأيضاً مقصورات على كلا الجانبين.
وعلى حافة حوض النافورة نقشت قصيدة من الشعر عن الحديقة والأمير الذي
أنشأها. وتقسم حديقة القصر الحمراء إلى أربعة أجزاء بواسطة قنوات مائية.