المصـــــــــــراوية
المصـــــــــــراوية

المصـــــــــــراوية

 
الرئيسيةاليوميةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 رمضان فرصة لترميم القلوب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
تمارا

تمارا


الجنس : انثى عدد المساهمات : 31094
تاريخ التسجيل : 12/02/2010

رمضان فرصة لترميم القلوب Empty
مُساهمةموضوع: رمضان فرصة لترميم القلوب   رمضان فرصة لترميم القلوب I_icon_minitimeالأربعاء 23 مايو 2018 - 20:07

رمضان فرصة لترميم القلوب %D8%A8%D8%B3%D9%85%D9%84%D8%A90


رمضان فرصة لترميم القلوب 542b1a5c44366ec15c82665eb9


القلب ملكٌ والأعضاء جنوده فإذا طاب الملك طابت جنوده وإذا خبث الملك خبثت
جنوده ،
والقلب عليه تدور سعادة الإنسان في الدنيا والآخرة وإن الشقاء والتعاسة
التي يعيشها كثير من الناس إنما سببها عدم راحة القلوب والصراع الذي تعيشه
البشرية

اليوم أفراد وجماعات ودول قد لا يدرك الكثير أن سبب ذلك فساد القلوب
والقلق والهموم التي اجتاحت العالم يعود سببها إلى ضيق القلوب وقسوتها
وبعدها عن غذائها الروحي وأسباب حياتها ،
فالقلب وعاء كل شيء في حياة الإنسان فالإيمان والكفر لا يكون إلا في القلب والنية
لا تخرج إلا من القلب والفهم والفقه والتدبر والإتعاظ والإستفادة من دروس الحياة
وأحداث الزمان إنما يكون في القلوب
قال تعالى"(وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا
وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ
أَضَلُّ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ {179}
وانظروا إلى بعض آثار هذه القلوب وأهميتها وأثرها في حياة الإنسان
يقول الله سبحانه وتعالى { إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا
مُصْبِحِينَ وَلَا يَسْتَثْنُونَ فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِنْ رَبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ
فَتَنَادَوْا مُصْبِحِينَ أَنِ اغْدُوا عَلَى حَرْثِكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَارِمِينَ فَانْطَلَقُوا وَهُمْ يَتَخَافَتُونَ أَنْ
لَا يَدْخُلَنَّهَا

الْيَوْمَ عَلَيْكُمْ مِسْكِينٌ وَغَدَوْا عَلَى حَرْدٍ قَادِرِينَ فَلَمَّا رَأَوْهَا قَالُوا إِنَّا لَضَالُّونَ بَلْ نَحْنُ
مَحْرُومُونَ

قَالَ أَوْسَطُهُمْ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ لَوْلَا تُسَبِّحُونَ قَالُوا سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ فَأَقْبَلَ
بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَلَاوَمُونَ قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا طَاغِينَ عَسَى رَبُّنَا أَنْ يُبْدِلَنَا
خَيْرًا
مِنْهَا إِنَّا إِلَى رَبِّنَا رَاغِبُونَ كَذَلِكَ الْعَذَابُ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ}
(سورة القلم آية (17 – 33).
هذه قصة أصحاب الحديقة والبستان المثمر والمنظر البديع والخير الوفير ذكرها
الله في
القرآن ليعتبر المعتبرون فهل تساءل أحدنا لماذا عاجلهم الله بالعقوبة ؟
ولماذا أحرق حديقتهم ودمر زرعهم وأهلك أموالهم ؟
لقد أخبرنا سبحانه وتعالى أن السبب هو أنهم أضمروا في قلوبهم الشر والبخل
والخبث والمكر
ومنع ما كان للفقراء والمساكين من حق ...
فسبحان الله مجرد الإضمار في القلب والنية لعمل المنكر وفساد المقصد سبباً
للهلاك فكيف بمن يفعل ذلك ويمارسه سلوكاً في واقع الحياة .
إنه يجب على كل مسلم أن يتعاهد قلبه بالإيمان والعمل الصالح
وأن يصفية من أمراض القلوب كالنفاق والحقد والحسد و والكبر والبغض
والكراهية والقسوة والخبث وإن رمضـــان فرصة عظيمة لإصلاح القلوب
وترميمها وصقلها لما فيه من النفحات الربانية ..
فالصيام يربى المسلم على تقوى الله ومراقبته واستشعار عظمته
وهذا لا يكون إلا في القلب والصيام يوجه المسلم للتعاون والتعاطف مع من حوله
والصيام نتعلم منه الصبر وحسن الخلق وبذل المعروف وشهر الصوم شهر العتق
 من النيران

شهر العفو والمغفرة ينبه المسلم إلى أهمية أن يعفو ويسامح ويصفح عن من
 أساء إليه

من حوله فيكون التآلف والإخاء والتراحم بين أفراد المجتمع ،
وشهر رمضان شهر القرآن فيقبل عليه المسلم بشغف فيقرأ آياته
ويتعلم أحكامه ويتربى على قيمه وتوجيهاته ..
ورمضان شهر الصدق والإخلاص وكم نحن بحاجة إلى ترميم قلوبنا وإمدادها
بهذه القيم العظيمة في زمن تنصل الكثير عن مبادئهم وظهر النفاق في حياتهم
بأبشع صوره ووجد الرياء في الأعمال والأقوال والعبادات ،
ورمضان شهر التوبة والإنابة ولا يكون ذلك إلا إذا أنابت القلوب بصدق إلى ربها
ورغبت في عفوه ومغفرته ورمضان فرصة عظيمة لتصفية القلوب من ووساوس
 الشيطان
ونزغاته ، ورمضان فرصة للخشوع في الذكر والدعاء والصلاة
والقيام وبذلك تلين القلوب وتطمئن وتكون أهلاً لنظر الله فالله سبحانه وتعالى
لا ينظر إلى الصور والأجساد بل ينظر إلى القلوب والأعمال،ويُجازي عليها فلا
تجعل محل نظر الله إليك هو أخبث الأماكن وأكثرها جرماً
ففي صحيح مسلم من
 حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم )
( مسلم(2564)

وقال تعالى({لَقَدْ رَضِيَ اللهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا
في قُلُوبِهِم

فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا} [الفتح: 18].
فالإيمان والصدق وإتباع الحق لا يستدل عليه من الصور والهيئات ولكن الله
يعلم أن مكانه القلب
ويقول المصطفى صلى الله عليه وسلم:
{ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد
 كله، ألا وهي القلب }

(رواه مسلم من حديث النعمان بن بشير رضي الله عنه)
وقال تعالى مبيناً أهمية القلب في حياة الإنسان وأنه محل سؤال الله يوم القيامة
(وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً)
[سورة الإسراء، الآية: 36].

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
رمضان فرصة لترميم القلوب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» رمضان فرصة للتغيير
» رمضان فرصة للتغيير
» رمضان فرصة للتغيير
» رمضان فرصة للتغيير
» رمضان فرصة للتغيير

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المصـــــــــــراوية :: المنتديات الدينية :: الخيمة الرمضانية-
انتقل الى: