اعلام خاصة : الجنس : عدد المساهمات : 58124 تاريخ التسجيل : 07/05/2014 الموقع : المنصورة العمل/الترفيه : على الله المزاج : ألا بذكر الله تطمئن القلوب
موضوع: الفرق الزمني بين الدنيا والاخرة الخميس 17 مايو 2018 - 4:40
الزمن لغة : اسم لقليل الوقت وكثيره. يقال: زمان وزمن، والجمع أزمان وأزمنة. ويقال: أزمن الشيء أي طال عليه الزمن، وأزمن بالمكان أقـام به زمانا. ويقولون: لقيته ذات الزمنين ؛ فيراد بذلك تراخي المدة . والزمن والزمان لفظتان تحملان نفس المعنى. الزمن في الحياة الدنيا جاء الزمن في كتب اللغة العربية بـ ( الماضي والحاضر والمستقبل ) وقد عرّفها علماء اللغة - الماضي : هو ما دل على حدث حاصل في وقتٍ قد مضى، أي حدث وانتهى قبل لحظة الكلام. - المضارع: هو الفعل الذي يدلّ على واقعة أو حدث يجري في الزمن الحالي للمتكلم. - المستقبل: هو اعتبار ما سيكون من الأحداث في المستقبل القريب او البعيد . قد لاحظ علماء اللغة أن هذه الازمنة هي المستخدمة في أبنية الكلام ، لكن لم يلاحظوا أن المضارع والمستقبل يدخلان الى حيز الفعل الماضي عند دخولهما الثانية الأولى من عالم التطبيق الزمني لهما، أي مجرد دخولك في الثانية الأولى من الحاضر أو المستقبل أصبحت جزءًا من الماضي القريب أو البعيد . وعليه فإن الزمن الفعلي للحياة الدنيا هو الفعل الماضي لا غير ، و الافعال الأخرى ما هي الا أفعال ستدخل حيز الماضي لحظة دخولهما الثانية الأولى من الزمن الحاضر أو المستقبلي. جاء في الاسلام : الايمان باليوم الآخر ، والمقصود باليوم الآخر عند أهل التفسير، هو: التصديق الجازم بأن الله تعالى يبعث الناس من القبور، ثم يحاسبهم ويجازيهم على أعمالهم، حتى يستقر أهل الجنة في منازلهم، وأهل النار في منازلهم. والإيمان باليوم الآخر أحد أركان الإيمان، فلا يصح الإيمان إلا به قال تعالى: {وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ} (البقرة: 177). أما عن أسماء اليوم الآخر , فيذكر منها يوم الدين , ويوم الجزاء , ويوم القيامة . ففي قوله تعالى تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ) (سورة المعارج:4). وبعد انتهاء اليوم الآخر والمقدر بخمسين ألف سنة سينتهي الزمن. ليكون هذا اليوم حساب البشر لدخول الجنة أو النار بناءً على أفعالهم ، وبعد هذا اليوم يعلن رب السموات والارض إيقاف الزمن لأن العيش في الجنة والنار خلود مخلد. فلا قياس للزمن. وقد جاء في سورة القيامة مقومات ايقاف الزمن ، إلا أن كتب التفسير لم تذكر ذلك ، فشيخ المفسرين الطبري قال في تفسير قوله تعالى: (وَخَسَفَ الْقَمَرُ ( وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ (9) صدق الله العظيم : سورة القيامة): وقوله : ( وخسف القمر ) يقول : ذهب ضوء القمر . وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل أي ذهب ضوءه فلا ضوء له . وقوله : ( وجمع الشمس والقمر ) يقول تعالى ذكره : وجمع بين الشمس والقمر في ذهاب الضوء ، فلا ضوء لواحد منهما ، وهي في قراءة عبد الله فيما ذكر لي ( وجمع بين الشمس والقمر ) وقيل : إنهما يجمعان ثم يكوران ، كما قال جل ثناؤه : ( إذا الشمس كورت ) وإنما قيل : ( وجمع الشمس والقمر ) لما ذكرت من أن معناه جمع بينهما . وكان بعض نحويي الكوفة يقول : إنما قيل : وجمع على مذهب وجمع النوران ، كأنه قيل : وجمع الضياءان ، وهذا قول الكسائي . وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . وبناء على ماسبق إن تفسير الطبري يماثل تفسير أهل التأويل، فلم يذكروا أن الشمس والقمر هما محددان أساسيان لقياس الزمن ، وعند جمعهما سيتم إيقاف الزمن وهذا هو المقصود في قوله تعالى ( وجمع الشمس والقمر ). لتصبح المعادلة الزمنية : الماضي = الحياة الدنيا ، والحاضر = الجنة والنار. فأنت في الدنيا عند ولادتك تدخل الثانية الأولى من حياتك فتخسر بمقدارها ثانية من عمرك لأن الدنيا مرهونة بقياس الزمن. وعكس ذلك في الجنة والنار فأنت تعيش الحاضر دون أن تخسر أي مقدار من عمرك لأنه لا يوجد زمن .