المصـــــــــــراوية
المصـــــــــــراوية

المصـــــــــــراوية

 
الرئيسيةاليوميةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 شهيد يتحدث عن الشهادة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
العابد

العابد


اعلام خاصة : سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 56600
تاريخ التسجيل : 16/10/2011
الموقع الموقع : الاسكندرية
المزاج : مشغول

شهيد يتحدث عن الشهادة Empty
مُساهمةموضوع: شهيد يتحدث عن الشهادة   شهيد يتحدث عن الشهادة I_icon_minitimeالأربعاء 26 ديسمبر 2012 - 14:38

بسم اله الرحمن الرحيم

شهيد يتحدث عن الشهادة
( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون )
.
حديث
الشهيد هو حديث الروح ، لا حديث العقل ، فالتحليلات الفلسفية والنظريات
الرياضية لا تخلق الانسان المجاهد المندفع للشهادة ، فالمختلف عند الشهيد
هو سمو روحه ، وانعتاقها من قيود الشهوات والرغبات ، هذا السمو
الذي قد لا
يفهمه الفلاسفة وعقلاء القوم .
قدسية الشهيد في المفهوم الاسلاميثمة
كلمات لها في عرف بني البشر ,عامة ,مكانة ووضعية او قدسية استثنائية
فالعالم او الفيلسوف ،والمخترع والطالب ، كلها كلمات توحي بالعظمة
والاحترام وان بدرجات متفاوتة ، حسب اختلاف المجتمعات والتقاليد ، فكل
المجتمعات تنظر بعين الاحترام والتقديس احيانا ، الى بعض المفاهيم ، مع
اختلاف قد يكون طفيفا بينها . ومرد هذا الاختلاف هو تمير هذه المجتمعات
عن
بعضها في حقل تمييزها للأمور غير المادية . ومفهوم الشهادة أو شخص
الشهيد ،
اكتسب مرتبة خاصة في المجتمعات البشرية على اختلافها .
أما
في الاسلام فان لهذه الكلمة قدسية خاصة . فالشهيد في المفهوم الاسلامي
هو
الذي نال درجة الشهادة ، أي الذي بذل نفسه على طريق الأهداف الاسلامية
السامية ومن أجل تحقيق القيم الانسانية السامية ، وهي أسمى درجة يمكن
أن
يصلها الانسان في مسيرته التكاملية .
مكانة الشهيد في القرآن :
(ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون )
اذن فالشهداء هم عند ربهم ، وأي منزلة هذه ، التي يمكن أن ينالها انسان ؟
هي ذروة الرقي والتكامل في المسيرة الانسانية .
مكانة الشهيد في ضوء الأحاديث
الشريفة :
وهذا بعض مما ورد في الأحاديث عن مكانة الشهيد :أ‌- الشهيد
لا يمتحن :

سؤل الرسول (ص) : ما بال الشهيد لا يفتن في قبره ؟
فأجاب : كفى بالبارقة
فوق رأسه فتنة .
فالشهيد
قد اجتاز امتحانه تحت السيوف التي كانت مشهورة في وجهه ، فهو اثبت
اخلاصه
وصدقه وبين حقيقته حين اختار الشهادة ، فهو معفى من امتحان البرزخ .
ب -
نعمة الشهادة تستحق الشكر :
عن أمير المؤمنين (ع):
ان الشهادة ليست من مواطن الصبر ، ولكن من
مواطن البشرى والشكر .
ج - أكرم الموت :عن أمير المؤمنين :
ان أكرم الموت القتل ....
و اسمى البر : عن الرسول (ص):
فوق كل ذي بر بر ، حتى يقتل في
سبيل الله ، واذا قتل في سبيل الله فليس فوقه بر.
د - الشفاعة :
ورد في الأثر أن الله يقبل الشفاعة يوم القيامة من ثلاث طبقات . الأنبياء
العلماء
والشهداء .
حق الشهيد على البشر :كل أولئك الذين خدموا البشرية ، بشكل
من الأشكال لهم حق على بني
الانسان ، سواء كانت خدماتهم عن طريق العلم أم الاختراعات ..الخ
لكن ليس لأحد من هؤلاء حق كما الشهيد ، لماذا هذا التفوق؟لأن
كل هذه المجموعات مدينة للشهداء ، الذين وفروا لهم اجواء الحرية ، لكي
يتمكنوا من تادية خدماتهم . فالشهيد كالشمعة التي تحترق لتضيئ طريق
الآخرين
، والشهداء هم شموع الانسانية على طريقها الطويل.
قدسية جسد الشهيد :من
الواضح أن احكام الانسان تقوم كلها على على المصلحة والحكمة ولها
دلالاتها
ذات الأبعاد المختلفة ، . ومن هذه الأحكام ما يتعلق منها بالميت من غسل
وتكفين ، وصلاة ودفن . الا ان احكام الميت هذه لها استثناء ، وهذا
الاستثناء يختص بجسد الشهيد .
فلا يطبق منها غير الصلاة والدفن ، اما الغسل
والتكفين فلا .
الشهيد
يدفن بدمه وملابسه ، ولهذا الاستثناء مغزى عميق ، يرمز الى ان روح الشهيد
بلغت من السمو والطهارة ، بحيث تركت آثارها على جسد الشهيد ودمه بل وحتى
على ما يرتديه من ثياب . فبدن الشهيد هو جسد متروح ، هو وجود تسري عليه
أحكام الروح ولباسه أضحى لباسا متجسدا ، أي تجري عليه أحكام الجسد الذي
يضم
تلك الروح الطاهرة .
قدسية دم الشهيد :عن الرسول (ص) :
( ما من قطرة دم احب الى الله من قطرة دم في سبيل
الله )
لأن
دم الشهيد هو اضافة لجسد الأمة بدم جديد ، والشهداء يضخون في شرايين
المجتمع ، دما جديدا معطاءا ، يحييه ، ويبعث فيه قوة وعزما ، واستنهاضا على
الطغيان .
تربة الشهيد :
بعدما علم الرسول سيدتنا فاطمة ، التسبيحة المعروفة باسمها
، توجهت الى قبر حمزة (رض) لتأخذ منه تربة تصنع منها مسبحتها ، ولهذا
الانتخاب ، انتخاب تربة الشهيد حمزة ، مدلول عميق ، يدل على احترام الشهيد
والشهادة . وأعطت معنى خاصا لتربة الشهيد الذي نتبرك به ، حيث أضحت
تربة
سيد الشهداء محطا لأنظار المتبركين بصعيد الشهادة
خلود الشهيد :كما
يخلد العالم نفسه عن طريق اختراعاته ، وكما يخلد الأديب نفسه عن طريق
كتاباته ، كذلك يخلد الشهيد نفسه في مجتمعه عن طريق دمه ، أي عن طريق
وهب
كل وجوده في خدمة هذا المجتمع ، وهو بذلك يتميز عن غيره من الخالدين ،
الذين يمنحون جزءا من وجودهم أو مما يملكونه أو ينتجونه في خدمة
المجتمع .
منشأ قدسية الشهيد :آن لنا ان نسأل عن منشأ هذه القدسية
وما هو مبعثها ؟
من
المؤكد أن هذه القدسية لا تأتي من كونها مقرونة بالقتل ، فكثير
من حالات
القتل لا تعدو أن تكون هلاكا للانسان وربما اقترنت احيانا بالعار أكثر منه
بالافتخار .فالاستشهاد هو النوع من القتل الذي يجلب الفخر والقدسية ، فهو
الهدف الذي يندفع اليه الشهيد دفاعا عن المنطق الانساني ، او في سبيل الله
كما يحدد المفهوم القرآني .
وللشهادة ركنين : أ- أن يكون في سبيل
هدف سام ، أي في سبيل الله .
أ‌- أن تكون الشهادة تمت عن علم ووعي .
فللشهادة وجهين ، وجه مقدس في انتسابها للمقتول ، ووجه بشع في
انتسابها للقاتل . ان هذا النوع من الموت هو وحده الذي يفوق الحياة
عظمة وأهمية .
الجهاد أو مسؤولية الشهيد :العملية
التي تؤدي الى الشهادة ، أي الى الموت الواعي عن طريق الهدف
المقدس ، قد
اتخذت في الاسلام شكلا هو الجهاد . اذ أن الاسلام حث المسلمين على
الوقوف
بوجه الطغاة والمستكبرين ، دفاعا عن معتقداتهم ، وممتلكاتهم
وأعراضهم ،
ومجتمعاتهم ودينهم . وقد خص الجهاد بالكثير من المواضع في
القرآن والسنة .
ولعل أوضحها ما ورد في في خطبة لأمير المؤمنين (ع).
عرفت
بخطبة الجهاد ، ومما جاء فيها : ... الجهاد باب من ابواب الجنة ، فتحه
الله لخاصة اوليائه ، وهو لباس التقوى ودرع الله الحصينة وجنته الوثيقة
فمن
تركه رغبة عنه البسه الله ثوب الذل وشملة البلاء ..

صفة المجاهد، هي خاصة ، بالخلص من أولياء الله يدخلون الجنة من الباب
الخاص بهم ، وبالمرتبة التي وصلوها . فالامام وصف الجهاد بأنه باب
التقوى ،
والتقوى
هي الطهر الحقيقي الكامل ، الخالص من النانية والشهوات ، والشهيد بسموه
ونكرانه لذاته ، قد اضحى أتقى الأتقياء . فرب متق تطهر من الحسد ، ومتق
تطهر من الرياء ، وآخر من الطمع ، اما الشهيد فقد تطهر منها كلها
ولذلك استحق أن يكون له باب يدخل منه كأتقى الأتقياء .والجهاد
هو درع الله الحصينة ، وجنته الوثيقة ، فأن يكون درعا يعني انه يقي من
الضربات . والجنة تحول دون وقوع الضربات . وقد يكون (ع) قد أشار هنا
الى
نوعين من انواع الجهاد ، وقائي يعطي للمة المناعة في وجه الضربات
ودفاعي
يقف بوجه الضربات . ثم يشير الامام الى الآثار السلبية لترك الجهاد
على
المجتمع بأثره .مثل الذلة والمسكنة .والحقارة وازدراء النفس وانعدام
البصيرة ، وفقدان القيادة الحكيمة . فالأمة لن تحظى باحترام الأمم لها الا
مادامت مجاهدة .
ومن
هنا ترد الأحاديث : العز كله في السيف وتحت ظل السيف . أو ..
ان الله أعز
أمتي بسنابك خيلها ومراكز رماحها ... هكذا اذن يقف

الشهيد ليتحمل مسؤوليته
لرفع شأن امته والذود عن الدين والعرض.


وانا لله وانا اليه لراجعــــــــون

منقـــــول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
شهيد يتحدث عن الشهادة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المصـــــــــــراوية :: المنتديات الدينية :: المنتدى الاسلامي العام-
انتقل الى: