اقترب شهر الصوم وما اجمل نفحاته واسرع ايامه، ولياليه، وجميعنا ندعو
الله عز وجل ان يبلغنا شهر الصوم قبل انقضاء الاجال، فكم من احبة صاموا
وقاموا وانقطعت اعمالهم عن الدنيا نسأل الله الرحمن لمن سبقونا، فاليوم
عمل بلا حساب وغداً حساب بلا عمل، فهل حقاً نصدق الدعاء والاستعداد
لخير الشهور، عسى ان تصيبنا نفحاته للسعد في حياتنا.
إن بلوغ شهر رمضان نعمة عظيمة يفرح بها، انه موسم عظيم من مواسم
التجارة الرابحة مع أكرم الأكرمين، فاذا كان العاملون في التجارة يستعدون
للمواسم ليضاعفوا الارباح فحري بالعبد الموفق ان يستعد لهذا الموسم العظيم
الذي تضاعف فيه الاجور بغير حد ولا مقدار، فعلينا ان نستعد للشهر الفضيل،
والاستعداد لاستقباله بالتوبة النصوح الى الله قال الله تعالى (يا ايها الذين امنوا
توبوا الى الله توبة نصوحاً عسى ربكم بلغنا رمضان ان يكفر عنكم سيئاتكم
ويدخلكم جنات تجري من تحتها الانهار).