حسم برشلونة لقب الليجا لموسم 2017-2018 رسميا، وللمرة الـ 25 في تاريخه،
بعد فوزه على ديبورتيفو لاكورونيا بنتيجة (4-2) في المباراة التي جمعتهما على
ملعب ريازور، ضمن منافسات الجولة 35 من المسابقة.
أحرز البرازيلي فيليب كوتينيو، الهدف الأول لبرشلونة في الدقيقة 7، ثم أضاف
ليونيل ميسي الهدث الثاني في الدقيقة 38، ليقلص لوكاس بيريز النتيجة للديبور
في الدقيقة 40، ثم أحرز إيمري كولاك هدف التعادل في الدقيقة 64، إلى أن رجح
ميسي كفة برشلونة بهدفين في الدقيقتين 82 و85.
ويأتي تتويج البلوجرانا باللقب، بوصوله للنقطة 86 في صدارة الترتيب، بينما
تأكد هبوط أصحاب الأرض للدرجة الثانية حيث تجمد رصيدهم للنقطة 28 في
المركز الـ 18.
بدأ برشلونة في فرض سيطرته منذ الدقائق الأولى للقاء، حيث شن هجماته
على مرمى لاكورونيا عن طريق خط الهجوم الناري الذي دفع به إرنستو
فالفيردي بقيادة ليونيل ميسي، ولويس سواريز، وعثمان ديمبلي، وخلفهم
كوتينيو، في ظل غياب آندريس إنييستا عن التشكيلة.
لم ينتظر الفريق الكاتالوني كثيرا، فمع الدقيقة السابعة، افتتح كوتينيو أهداف اللقاء بتسديدة رائعة على يمين الحارس، استغل فيها تمريرة ديمبلي داخل
منطقة الجزاء.
ولعب النجم البرازيلي اليوم دور الرسام إنييستا في صناعة اللعب، وساعدته
التحركات التي كان يقوم بها ميسي وديمبلي، مما أسفر عن فرصتين خطيرتين
للبرغوث في أول 15 دقيقة من اللقاء.
وألغى الحكم ريكاردو دي بورجوس، هدفا لأصحاب الأرض في الدقيقة 16،
حيث سدد لوكاس بيريز كرة داخل شباك تير شتيجن، ولكن جاءت الراية
لتمنع احتساب هدف التعادل بداعي التسلل.
تراجع أداء برشلونة بعض الشيء وحاول الديبور تهديد مرمى الفريق المتصدر
عن طريق ديلي وإيمري كولاك، حيث حاولا اختراق مناطق الخطورة لدى
البارسا أكثر من مرة.
وضع البرغوث بصمته في اللقاء، ومع الدقيقة 38 أرسل لويس سواريز كرة عرضية تحرك لها ميسي بطريقة ممتازة داخل منطقة جزاء، وسدد الكرة بقوة
في الزاوية الضيقة للحارس.
وتحرك لاكورونيا سريعا مستغلا تراخي دفاع برشلونة عقب إضافة الهدف
الثاني، وانطلق باستون في مساحة كبيرة وراء نيسلون سيميدو، ليمرر كرة
أرضية داخل منطقة الجزاء وجدت أقدام لوكاس بيريز الذي أسكنها الشباك
معلنا تقليص الفارق.
ونشط كوتينيو وميسي مع بداية الشوط الثاني، في محاولة لصنع المزيد من
الفرص أمام مرمى الديبور، الذي بدأ يتخلى عن تحفظه بعض الشيء لإدراك التعادل.
بدأ ميسي في استغلال قدراته الاستثنائية في المراوغة في أضيق المساحات، من
أجل إدراك الهدف الثاني له في المباراة، ولكن دائما كانت تنتهي محاولاته أمام دفاع لاكورونيا.
كثف أصحاب الأرض هجومهم بشكل كبير وتراجع برشلونة إلى الخلف بعد مرور
20 دقيقة من الشوط الثاني، وتألق لاكورونيا مستغلا أخطاء مدافعي برشلونة،
خاصة الظهيرين ألبا وسيميدو، حتى سجل كولاك هدف التعادل في الدقيقة 64
من عرضية بورجاس من الجانب الأيمن.
وأجرى فالفيردي أول تغييراته في الدقيقة 68، بدخول دينيس سواريز، بدلا من
عثمان ديمبلي، بالإضافة لخروج فيليب كوتينيو ودخول مواطنه باولينيو في
الدقيقة 74.
أضاع سواريز فرصة ذهبية في الدقيقة 81، حيث فشل في تحويل تمريرة ميسي
إلى الشباك بتصويبة ضعيفة، ليعود البرغوث بعدها بدقيقة واحدة ويقبل هدية
الأوروجوياني الذي مرر له كرة أمام خط المرمى لم يتأخر في تسديدها بالمرمى.
وأكمل ميسي الهاتريك في الدقيقة 85 بتسجيله الهدف الرابع لبرشلونة بعدما انفرد
بالحارس.
وفي الدقيقة 87 أجرى فالفيردي التغيير الأخير بخروج إيفان راكيتيتش، ودخول إنييستا،الذي نال تحية واسعة من الجماهير.