اعلام خاصة : الجنس : عدد المساهمات : 20997 تاريخ التسجيل : 31/01/2017
موضوع: الخط العربي يقتحم عالم الديكور الثلاثاء 8 مايو 2018 - 5:37
الحروف العربية أصبحت حاضرة في حياتنا بدءا من الأزياء والحلي إلى الصناعات الخشبية والمعدنية والخزفيات والسجاد بأشكاله المتنوعة ما بين النسخ والرقعة والديواني والكوفي والثلث وغيرها ، اقتحم الخط العربي خيال مصممي الديكور ، مشكلا ملمحا جماليا يتسم بالمرونة والانسيابية ، تنعكس ظلالها على أشكال ومفردات قطع الأثاث. ومن ذاكرة المساجد والمشربيات والمنابر المزدانة ببعض الآيات القرآنية ، والحكم والأشعار ، وقصص ورموز الفلكلور يخرج الخط العربي إلى دنيا الديكور باسم فلكلور أو الفن الشعبي ، على أساس أنه فن فطري يمتاز بالتلقائية والبساطة ، حيث أنه طريقة حديثة للتعبير عن الأساطير والحكايات والملاحم والسير الذاتية والبطولات التاريخية على جوانب الجدران وقطع الأثاث وكأن هؤلاء الأبطال أصبحوا من سكان المنزل ويعيشون بيننا.
فالحروف العربية أصبحت حاضرة في حياتنا بدءا من الأزياء والحلي إلى الصناعات الخشبية والمعدنية والخزفيات والسجاد ، لتعطينا شعورا بأننا نمتلك جزءا موروثا من بيوت أجدادنا يمكن أن نورثه لأجيال أخرى. ويعد فن الخط أحد المقومات المهمة في فن الفلكلور ، وإذا ما تحدثنا عن فن الخط العربي على وجه الخصوص فإنه يعد أحد العناصر الزخرفية المهمة في الفلكلور العربي ، كونه مادة ثرية للإبداع ، حيث تتعدد أنواع الخطوط العربية القديمة ، بما يشكل إغراء قويا وفرصة للاستغلال أمام مصممي الأثاث والديكور.
ودخل الخط العربي المطبوع أيضا على مسطحات المكتبة فهو ينبع من الخط الديواني الذي يتميز بالانسيابية والليونة في التشكيل ، لكن يتم تطبيقه وتشكيله بأسلوب مبتكر كعنصر حديث في التصميم يتناسب مع الخطوط الهندسية التجريدية في تصميم المكتبة.مناضد الحروف العربية وهي مجموعة من المناضد مصممة على الطراز الحديث وبإيقاع التجريد الهندسي..
منضدة الوسط تأتي على شكل متوازي مستطيلات غاية في التجريد والبساطة ، لكن تم تخفيف حدة الكتلة الصماء لهذا المتوازي من خلال عمل أربعة أشكال على شكل عقود إسلامية بسيطة لإضفاء البعد الفلكلوري عليها ، من خلال تلميح بسيط للفنون الإسلامية وتطبيق الطباعة الزخرفية لفن الخط العربي على المسطحات الخشبية للمنضدة.
أما المنضدة الجانبية فتحمل نفس الفكر التصميمي لتلك التي وضعت في الوسط ، لكن مع تغيير في نسب البعد الإسلامي بما يتناسب مع حجمها أما الجانب التكنولوجي للمكتبة والمناضد فهي مصنوعة من الخشب الزان والكونتر المغطى بالقشرة البوبنجا ، بدهانات غير لامعة بالبني المائل إلى الحمرة ، مع الاحتفاظ بظهور أجزاع الخشب ظاهرة لإثراء قطعة الأثاث بمظهر الخشب الطبيعي كما تم طباعة الحروف العربية باللون البني الفاتح لتحقيق فكرة اللون الأحادي في التصميم عن طريق أسلوب الطباعة. ونجد أنه يمكننا وضع كنبة أمام المجلس لتأكيد الحس الشعبي ، فهي مكسوة بقماش القطيفة القطني الذي يجمع بين ثراء المظهر ونعومة الملمس وراحة الجلوس. مقاعد الحروف العربية من دون ظهر مقعد من دون ظهر على شكل مكعب كأحد الأشكال الهندسية التجريدية النقية أما التنجيد في المقعد فقد أضيف بشكل غير تقليدي ، حيث ظهر في صورة مسطحين مستويين بشكل زاوية قائمة كتأكيد على فكر التجريد الهندسي في التصميم مع تحقيق راحة الجلوس في آن واحد ، وكذلك تم تطبيق زخرفة الحروف العربية بأسلوب الطباعة على مسطحات الخشب لإضفاء البعد الفلكلوري على التصميم.