اعلام خاصة : الجنس : عدد المساهمات : 138917 تاريخ التسجيل : 11/12/2010 الموقع : مصر أم الدنيا - اسكندرية المزاج : الحمد لله معتـــــــدل
موضوع: جنون العظمة السبت 5 مايو 2018 - 6:55
من هم المصابين بجنون العظمه؟ هم من يظنون أنهم يعلمون كل شيء، ويفهمون كل شيء ويدركون كل شيء في العالم، و مهما حققوا من علم وجاه وثروة يظل الفرق بين خيالاتهم وواقعهم شاسعاً ؛ لذا يعتبر هؤلاء الأشخاص في نظر الطب النفسي أشخاص لديهم اضطراب في الشخصية نتيجة خلل في تصورهم لأنفسهم وإمكانياتهم وفهمهم لذاتهم بالشكل الصحيح، فرغم كل الإنجازات التي يحققونها فإنهم يعانون داخلياً من عدم الاستقرار النفسي، كما يعانون من تقلب المعنويات وسرعة انحرافها وتذبذبها أحياناً، وكثيراً ما يمرون بفترات اكتئاب أو قلق أو أرق لأنهم لا يدركون مدى أنانيتهم وغرورهم الغير مبرر، وهو عكس ما يعتقد الناس أن هذه الشخصية سعيدة بإنجازاتها الوهمية. من هو الشخص المريض بداء العظمة؟ يمكن التعرف على الشخص المريض بداء العظمة أو ما يعرف طبياً باسم (البارانويا) من خلال صفات عديدة، فعادة يكون جامداً ومتزمتاً، ولا يتقبل النقد، بل هو من ينتقد الناس ويستخف بهم ويتسلط على من هم دونه. كذلك يريد أن يسخر الناس لخدمته والعناية به؛ لذا فهو شخص غير محبوب. كما يمكن التعرف عليه بسهولة من طريقة مشيته المختالة الطاووسية، وتفكيره الخرافي رغم الحيل الذكية التي يصطنعها المريض لتأييد معتقداته الخاطئة، وبإمكانك التأكد من أن الشخصية التي أمامك مصابة بداء العظمة عندما يخبرك أن وسائل الإعلام تتحدث عنه، وأن اليابان أرسلت أشخاص ليراقبوه، أو أن أمريكا تعرض عليه المليارات مقابل نظرياته العلمية الفذة، وهو رافض أو يعتقد أنك ترغب في معرفة معلومات عن حياته الشخصية لأهميتها البالغة لمجرد سؤاله عن وظيفته مثلاً. أسباب الإصابة بداء العظمة: تأتي التربية كأهم مصدر للمرض النفسي؛ لأنها البناء الأول في شخصية الطفل وتطوره فيما بعد، فاضطراب الجو الأسري يهدد أمن الطفل من خلال المنافسة الغير المتكافئة، وقلة الخبرة في تحديد مستوى الطموح الذي يتناسب مع قدرات الطفل ونموه، كذلك الدلال المبالغ فيه والعكس القسوة والحرمان خاصة في السنتين الأولى من حياة الطفل التي تؤدي لنفس المرض. وحتى لا نلقي اللوم دائماً على الأسرة، اعترف أطباء النفس أن هناك بعض الاضطرابات السلوكية لدى الأطفال لا تتناسب مع المسبب، فالأم التي تقول لطفلها: أنت أحسن ولد في العالم، أو أنت أجمل بنت في العالم. ليست مخطئة بل تعزز ثقة طفلها، ولكن بعض الأطفال يستجيبوا بطريقة غير سوية، وهنا يأتي دور الأم في الملاحظة والتقييم والتعديل، وغالباً الأطفال الذين لديهم استعداد لداء العظمة يتسموا بالوحدة، وقلة الأصدقاء والتقلب الانفعالي وإحساس بعدم الأمن والشك في الآخرين وعدم الثقة فيهم، وكلما نما الطفل تزداد هذه السمات حدة وتبدأ مشاعر العظمة في الظهور. أنواع داء العظمة -توهم العظمة: كأن يعتقد الشخص أنه بطل أو مخترع. -توهم الاضطهاد: كأن يعتقد الشخص بوجود أشخاص يحاولون وضع السم له في الطعام. -التوهم الجنسي: فيتخيل أن أحد المشاهير يحبه ويرسل له رسالة عبر الإذاعة أو التلفزيون. وقد يتحول داء العظمة إلى مشاكسة، فيصر المريض على المطالبة بحقوقه قانونياً، ويلجأ للقضاء في كل كبيرة وصغيرة. وأصعب أنواع داء العظمة النوع المختلط الذي يضم أنواعاً مختلفة من التوهم.