المصـــــــــــراوية
المصـــــــــــراوية

المصـــــــــــراوية

 
الرئيسيةاليوميةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 شعبان بوابة رمضان

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
تمارا

تمارا


الجنس : انثى عدد المساهمات : 31094
تاريخ التسجيل : 12/02/2010

شعبان بوابة رمضان Empty
مُساهمةموضوع: شعبان بوابة رمضان   شعبان بوابة رمضان I_icon_minitimeالخميس 19 أبريل 2018 - 20:52

شعبان بوابة رمضان %D8%A8%D8%B3%D9%85%D9%84%D8%A90


شعبان بوابة رمضان 356095Sha3baanBawabat

شعبان هو شهر المنحة الربانية التي يهبها الله لأمة محمد صلّ الله عليه وسلم ؛
 فإن لله في أيام دهره لنفحات يتفضَّل بها على عباده بالطاعات والقربات، ويتكرَّم
بها عليهم بما يعدُّه لهم من أثر تلك العبادات، ومن تلك الأشهر شهر شعبان، وهو
 هديةٌ من هدايا رب العالمين إلى عباده الصالحين، فمن قَبِلها غنم، ومن ردَّها ندم.
شهر شعبان تُرفع فيه الأعمال إلى الله تعالى؛ فعن أُسَامَة بْن زَيْدٍ قَال: قُلتُ: يَا رَسُول
 اللهِ، لمْ أَرَكَ تَصُومُ شَهْرًا مِنْ الشُّهُورِ مَا تَصُومُ مِنْ شَعْبَانَ. قَال صلى الله عليه
 وسلم: "ذَلكَ شَهْرٌ يَغْفُل النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ، وَهُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِي
هِ الأَعْمَال إلى رَبِّ العَالمِينَ، فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عملي وَأَنَا صَائِم"[1].
ففي هذا الشهر يتكرَّم الله على عباده بمنحتين عظيمتين؛ الأولى عرض الأعمال
عليه سبحانه وتعالى، وبالتالي قبوله ما شاء منها، والثانية مغفرة الذنوب للعباد
 من عنده تكرُّمًا وتفضُّلاً.
وقد أشار النبي الكريم إلى أن شهر شعبان هو الشهر الذي يغفل الناس عن العبادة
 فيه؛ نظرًا لوقوعه بين شهرين عظيمين؛ هما: رجب الحرام، ورمضان المعظم.
يشير إلى أنه لما اكتنفه شهران عظيمان -الشهر الحرام وشهر الصيام- اشتغل
 الناس بهما عنه، فصار مغفولاً عنه، وكثير من الناس يظن أن صيام رجب أفضل
 من صيام شعبان؛ لأن رجب شهر حرام، وليس كذلك. وفي الحديث السابق إشارة
إلى أن بعض ما يشتهر فضله من الأزمان أو الأماكن أو الأشخاص قد يكون غيره
أفضل منه[2].
شهر شعبان شهر يغفل الناس عنه وترفع فيه الأعمالوكذلك فإن العمل الصالح
 في أوقات الغفلة أشق على النفوس، ومن أسباب أفضلية الأعمال مشقتها على
 النفوس؛ لأن العمل إذا كثر المشاركون فيه سهُل، وإذا كثرت الغفلات شق ذلك
 على المتيقظين؛ فعن معقل بن يسار: "العبادة في الهرْج كالهجرة إليَّ"[3]
أي: العبادة في زمن الفتنة؛ لأن الناس يتبعون أهواءهم، فيكون المتمسك يقوم
بعمل شاق.
وفيه دليل على استحباب عِمارة أوقات غفلة الناس بالطاعة، كما كان طائفة
من السلف يستحبون إحياء ما بين العشاءين بالصلاة ويقولون: هي ساعة غفلة.
 ومثل هذا استحباب ذكر الله تعالى في السوق؛ لأنه ذكْر في موطن الغفلة بين أهل
 الغفلة، وفي إحياء الوقت المغفول عنه بالطاعة فوائد منها: أن يكون أخفى للعمل،
 وإخفاء النوافل وإسرارها أفضل، لا سيما الصيام؛ فإنه سرٌّ بين العبد وربه، ولهذا
 قيل إنه ليس فيه رياء.
ولما كان الناس يشتغلون بغير شعبان عن شعبان، فإن النبي صلى الله عليه
 وسلم كان يعمره بالطاعة وبالصيام؛ عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: "كان
 رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم حتى نقول لا يفطر، ويفطر حتى نقول لا
 يصوم، وما رأيت رسول الله استكمل صيام شهر إلا رمضان، وما رأيته أكثر
 صيامًا منه في شعبان"[4]. وقد رجح طائفة من العلماء -منهم ابن المبارك
وغيره- أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يستكمل صيام شعبان، وإنما كان يصوم
 أكثره، ويشهد له حديث عائشة -رضي الله عنها- قالت: "ما علمته -تعني النبي
صلى الله عليه وسلم- صام شهرًا كله إلا رمضان"[5].

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
شعبان بوابة رمضان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المصـــــــــــراوية :: المنتديات الدينية :: المنتدى الاسلامي العام-
انتقل الى: