فورد تتحف الأميركيين بفيستا

يبدو أن طراز "ميني كوبر" الذي قدمته "بي أم دبليو" في السوق الأميركي مع بداية الألفية الجديدة، وحقق مبيعات قياسية، جعل شركة "فورد" تفكر في طرح الجيل المحدث من "فيستا" في الولايات المتحدة خلال الفترة المقبلة .
ويعتبر طراز "فيستا" من أنجح الطرازات الصغيرة للشركة الأميركية، حيث باعت منه ما يقرب من 12 مليون سيارة منذ تقديم الجيل الأول منه عام 1976، والآن يرون نجاحهم في ترويج الجيل السادس .
وتحاول شركة "فورد" السير على نهج نظيرتها "بي أم دبليو" الألمانية والتي قدمت سيارتها الشهيرة "ميني كوبر" بشكل متطور لتدخل به السوق الأميركي في محاولة منها لتغير الاتجاه السائد نحو السيارات كبيرة الحجم المعروفة باسم الـ "SUV" .
وتوقع العديد من خبراء السيارات في بداية الأمر أن "بي أم دبليو" لن تنجح في تحقيق ما يحلو لها في الولايات المتحدة باعتبار أن عقلية المواطن الأميركي التي تعشق السيارات الكبيرة، لن تقبل بأي شكل من الأشكال الإنحاء لطراز صغير الحجم مثل "ميني كوبر" .
لكن حدثت المفاجأة، وتمكنت السيارة الانكليزية الأصل فور طرحها بالأسواق اجتذاب العديد من العملاء ليس فقط في الولايات المتحدة ولكن في العالم أجمع، حتى تربعت على عرش السيارات الشبابية الفارهة، لتكون بمثابة نقطة تحول في الذوق الأميركي .
وأعطت السيارة الانكليزية فور نجاحها بالأسواق الأميركية الضوء الأخضر إلي العديد من الشركات الأخرى للمضي قدما نحو إنتاج سيارات صغيرة الحجم في أمريكا، مثل طراز "فيات 500" والذي ينتظر أن يسير في أمريكا خلال الشهور المقبلة .
ومن المقرر أن يتم إنتاج "فيات 500" بمصانع شركة كرايسلر بالولايات المتحدة، وسوف تطرح في الأسواق خلال الشهور القادمة، وهو ما يعتبر تحديًا للذوق الأميركي الذي اعتاد على الطرازات الكبيرة الفارهة .