فقد طفل في الثانية من عمره القدرة على التوقف عن الضحك نتيجة إصابته
بورم في المخ، وهي حالة نادرة تصيب شخصًا من كل مليون.
وتنتاب الطفل ماثيو إفريم يوميًّا مئات النوبات العفوية من الضحك والقهقهة،
لا يستطيع أن يتحكم في إيقافها؛ الأمر الذي يصيبه بالانزعاج وفقد التوازن،
حسب صحيفة "ذا ديلي ميل" البريطانية.
وقال والد الطفل إنه يبحث منذ عامين عن طبيب يستطيع تشخيص حالته، حتى
نجح مؤخرًا في الوصول إلى الدكتور ريكات رائد جراحة الأعصاب في مستشفى
جامعة نورث شور، الذي نجح في تشخيص الحالة الناتجة من إصابة بورم في المخ.
وسافرت الأسرة من مدينة سانت بول بولاية مينيسوتا الأمريكية إلى جزيرة
"لونج أيلاند" جنوب شرق نيويورك؛ لإجراء جراحتين لاستئصال العصب المسبب
للمرض من رأسه.
وأعطت الجراحتان الأسرةَ أملاً جديدًا في شفاء ابنها من هذه الحالة ليعيش حياة
طبيعية؛ إذ قال إفريم والد ماثيو: "لا كلمة تستطيع أن تعبِّر عن مدى سعادتنا بهذه
النتيجة؛ فمنذ أن خضع للجراحة قبل 10 أيام، لا نوبات ضحك".
وقالت تيجزت فييزا والدة ماثيو: "لقد صليت كثيرًا من أجله .. إنه أمر مفجع أن
تجد طفلك مصابًا بورم".
بدوره، قال الدكتور ريكات: "الجراحة تمَّت جيدًا.. إنه لا يزال صغيرًا. وأنا أدرك
أنه يحتاج وقتًا لكي يتخلص من هذه الحالة، لكن هناك أملاً كبيرًا في أن يتعافى.
ومن الجميل أن أكون شاركت في علاجه".
وفي تعليقه على هذه الحالة، قال الدكتور حسام معاطي أستاذ جراحة المخ
والأعصاب لـmbc.net: "هذه حالة نادرة جدًّا، تنتج من تأثير الورم في مركز
التحكم في الضحك بالمخ، فيفقد الشخص السيطرة على عملية الضحك فتتحول
إلى عملية لا إرادية".
وأضاف قائلاً: "وتستمر هذه الحالة مع الشخص ما لم يُعالج السبب وهو الورم"،
موضحًا أن علاج الأورام في هذه الحالة يكون باستئصاله؛ ما يُعالج أعراض
هذه الحالة".