اعلام خاصة : الجنس : عدد المساهمات : 138917 تاريخ التسجيل : 11/12/2010 الموقع : مصر أم الدنيا - اسكندرية المزاج : الحمد لله معتـــــــدل
موضوع: قاهرة المعز .. السبت 31 مارس 2018 - 4:02
قاهرة المعز هي المدينة التي بناها جوهر الصقلي لتكون مقر الخليفة الفاطمي بعد الفتح الفاطمي لمصر سنة 969م.
أرسل الخليفة الفاطمي المعز لدين الله قائده جوهر الصقلي لفتح مصر، و تمكن جوهر من دخول مصر دون قتال و دخل الفسطاط في 17 شعبان سنة 358 هج / 7 يوليو سنة 969 م .
حرص جوهر ليلة وصوله علي انشاء حاضرة (عاصمة) للخلافة الفاطمية، فنظر إلي السهل الرملي الواقع شمالي الفسطاط ، و كان يخلوا من المباني إلي البستان الكافوري و دير فسيح يطلق عليه دير العظام و حصن صغير يسمي قصر الشوك.
فاختط مدينته و أحاطها بسياج علق عليه أجراس ، و عندما تدق هذه الأجراس تكون إذاناً ببدأ العمل في بناء المدينة. و ظل جوهر يترقب ظهور كوكب ميمون الطالع ليبدأ العمل في البناء . ولكن حدث ما لم يكن في الحسبان إذ حط فوق أحد الحبال المعلق عليها الأجراس غراب فدقت الأجراس ،
فظن العمال أن هذه إشارة بدء العمل ببناء المدينة فشرعوا في البناء. و ظهر أن إشارة بدء العمل التي تسبب فيها الغراب قد توافقت مع ظهور كوكب المريخ ، قاهر الفلك كما يطلقون عليه ، فرفع جوهر الأمر للخليفة الفاطمي الذي كان مشتغلاً بالتنجيم فوافق علي نسبة المدينة الجديدة للكوكب القاهر و اسموها القاهرة. و لقد شملت القاهرة أول الأمر قطعة من الأرض مساحتها 340 فداناً علي شكل مربع طول ضلعه 1200 متر تقريباً، و كانت تمتد من منارة شمالاً حتي باب زويلة جنوباً و أحاطها جوهر بسور من اللبن، و يقع في هذا السور ثمانية أبواب هي: باب زويلة و باب الفرج من الجنوب ، باب الفتوح و باب النصر في الشمال، و باب القراطين ( المحروق) و باب البرقية في الشرق و باب السعادة و باب القنطرة في الغرب. و يحد المدينة من الشرق تلال المقطم ، و من الغرب الخليج الكبير و من الجنوب مدينة القطائع التي بناها أحمد بن طولون. و لقد نمت القاهرة و اتسعت و ذاعت شهرتها فأعجب بها الرحالة الفارسي ناصر خسرو الذي زار مصر ما بين سنتي 1047 و 1049 م، فذكر أن حوانيتها ( دكاكينها) لم تقل عن عشرين ألفاً و خاناتها و حماماتها لا يمكن حصرها. و كانت أبنيتها أعلي من الأسور الحصينة للمدينة ، و في كل منها خمس أو ست طبقات. و كانت البيوت في المدينة مبنية بناءً نظيفاً و كانت مفصولة بعضها عن بعض بحدائق يرويها مياه الآبار.