اعلام خاصة : الجنس : عدد المساهمات : 138917 تاريخ التسجيل : 11/12/2010 الموقع : مصر أم الدنيا - اسكندرية المزاج : الحمد لله معتـــــــدل
موضوع: لقمان الحكيم الثلاثاء 2 يناير 2018 - 3:31
اسمه : لقمان بن باعوراء ، و لقمان اسم أعجميو كان عبدا أسود حبشيا من سودان مصرعظيم الشفتين و المنخرين ، قصيرا أفطس مشقق القدمين ، و ليس يضره ذلك عندالله عز و جل ؛ لأنه شرفه بالحكمة بقوله تعالى( و لقد آتينا لقمان الحكمة وقيل : خير السودان ثلاث رجال : لقمان بن باعوراء. و بلال بن رباح المؤذن : الذي عذب في الله ،و هو يقول : أحد أحد .و النجاشي ملك الحبشة أول ما ظهر من حكمته : أنه كان مع مولاه ، فدخل مولاه الخلاء فأطال الجلوس ، فناداه لقمان ، إن طول الجلوس على الحاجة تنجع منه الكبد ، و يورث الباسور ، و يصعد الحرارة إلى الرأس ، فاقعد هوينا و قم . فخرج مولاه و كتب حكمته على باب الخلاء . قيل : كان مولاه يقامر ، و كان على بابه نهر جار ، فلعب يوما بالنرد على أن من قمر صاحبه شرب الماء الذي في النهر كله أو افتدى منه ! فقمر سيد لقمان ، فقال له القامر : اشرب ما في النهر و إلا فافتد منه ؟ قال فسلني الفداء ؟ قال : عينيك افقأهما أو جميع ما تملك ؟ قال : أمهلني يومي هذا ؟ قال لك ذلك قال : فأمسى كئيبا حزينا ، إذ جاءه لقمان وقد حمل حزمة حطب على ظهره فسلم على سيده ثم وضع ما معه و رجع إلى سيده ، و كان سيده إذا راه فيسمع منه الكلمة الحكيمة فيعجب منه ، فلما جلس إليه قال لسيده : ما لي أراك كئيبا حزينا ؟ فأعرض عنه فقال له الثانية مثل ذلك ، فأعرض عنه ثم قال له الثالثة مثل ذلك فأعرض عنه ، فقال له : أخبرني فلعل لك عندي فرجا ؟ فقص عليه القصة، فقال له لقمان : لا تغتم فإن لك عندي فرجا ، قال : و ما هو ؟ قال : إذا أتاك الرجل فقال لك : اشرب ما في النهر ، فقل له : اشرب ما بين ضفتي النهر أو المد ؟ فإنه سيقول لك اشرب ما بين الضفتين ، فإذا قال لك ذلك فقل له : احبس عني المد حتى اشرب ما بين الضفتين ، فإنه لا يستطيع أن يحبس عنك المد ، و تكون قد خرجت مما ضمنت له . فعرف سيده أنه قد صدق فطابت نفسه ، فأعتقه وسئل: أي علم أوثق في نفسك؟ قال: تركي ما لا يعنيني! وقيل له: أي الناس شر؟! قال: الذي لا يبالي ان يراه الناس مسيئاً. قال له سيده : اذبح شاة ، و أتني بأطيبها بضعتين فأتاه بالقلب و اللسان . ثم أمره بذبح شاة ، و قال له : ألق أخبثها بضعتين ، فألقى اللسان والقلب ، فقال : أمرتك أن تأتيني بأطيبها بضعتين فأتيتني باللسان والقلب ، و أمرتك أن تلقي أخبثها بضعتين ، فألقيت اللسان و القلب ، فقال : ليس شيء أطيب منهما إذا طابا ، و لا شيء أخبث منها إذا خبثا