قد يظن ظان أن فهم الآي = تدبرها .
مع أن الفرق كبير بينهما ..
فهم الآيه أن تقول مثلاً في معنى قوله تعالى:
﴿وَمَنْ يُطِعِ اللّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً﴾
معنى هذه الآية: أن الذي يطيع الله ورسوله حقق نجاحاً كبيراً في الدنيا والآخرة،
( هذا فهم الآيه ) .
أما تدبر الآية: أن تسأل نفسك:
أين أنا من هذه الآية؟
هل أنا مطيع لله عز وجل؟
وإذا كنت كذلك هل شعرت بالفوز؟
هل أعيش هذه الآية؟.
التدبر أن تسأل نفسك دائماً: أين أنا من هذه الآية؟.
فإذا قرأت القرآن، وأردت أن تتدبره, ينبغي أن تسأل نفسك دائماً هذا السؤال:
أين أنا من هذه الآية؟ ..
هل أنا مطبق لها؟ ..
هل أطبق هذه الايه تطبيقاً كلياً أم جزئياً أم تطبيقاً يسيراً؟ ..
هل تنطبق عليّ آيات النفاق؟ ..
هل تنطبق عليّ آيات المؤمنين؟
هل أنا في الموضع الذي ينبغي أن أكون ؟
أم في موضع لا ينبغي أن أكون؟
فمحاسبة النفس في أثناء تلاوة القرآن هو التدبر،
لذلك قال تعالى:﴿أَفَلَا يَتَدَبّرُونَ الْقُرْآَنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا﴾
مثال آخر
(مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنّهُ حَيَاةً طَيّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنّهُمْ أَجْرَهُمْ
بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)