بنت العابد
اعلام خاصة : الجنس : عدد المساهمات : 31878 تاريخ التسجيل : 19/12/2013 الموقع : بيت المعز المزاج : مع الله والحمد لله
| موضوع: الطلاق والحياة الزوجية السبت 16 ديسمبر 2017 - 14:52 | |
| الحياة الزوجية هي حياة العواطف التي تفيض بالمشاعر المرهفة، والحب، وعند فقدهما تجف القلوب من العواطف، وتتصدع أرضيتها، وهذا ما يسمى مجازا بالطلاق العاطفي. يعيش الزوجان تحت سقف واحد، شكلا اجتماعيا فقط، حفاظا على الأولاد، ولتسير الحياة. «الأنا» المنتفخة إن أصابت أحدهما تسببت في جفاف العواطف والمشاعر، حيث لا يهمها إلا متطلباتها الشخصية، دون النظر لمتطلبات الآخر، وتكرار المواقف يضاعف حالة الفتور والاهتراء في العلاقات. وفي هذه الحالة لا بد أن يكون أحد الطرفين كبش فداء، وغالبا ما تكون المرأة، أنا لا أتحيز للنساء ولكنه واقع في أكثر البيوت التي تعيش الفراغ العاطفي، ومن هنا تبدأ بداية النهاية. أحيانا تكون المرأة المسيطرة، فيشعر الرجل بضعف شخصيته، وكما هو معروف، لابد أن يكون الرجل الأقوى أمام المرأة. اتفق معه بشرط ألا تكون هذه القوة عاملا لتحطيم المرأة وإذلالها. ومع هذا الإحساس بالضعف، يشعر الرجل بالحاجة لعدم استمرار العلاقة، فإما أن ينتهي بطلاق شرعي، أو «بالطلاق العاطفي»الأشد إيلاما، بعكس الزوجة التي تتقبل الإحساس بالضعف للحفاظ على بيتها وأبنائها. دراسة أظهرت أن الاهتمام الزائد بالزوج يقتل عطاءه العاطفي، مقابل زيادة نسبة الإحباط النفسي للزوجة التي لا تجد الاستجابة الفعالة على كل ما تقوم به أقول لها: فرق بين الرعاية «المحببة» والاهتمام «المرضي». ومن الأسباب أيضا، خلو الحياة الزوجية من طابع التجديد، وجعل الروتين الممل، والتبرم الزائد، سيدي الموقف، وكذلك العزلة الدائمة، والصمت الدائم، وتمزق لغة التواصل والحوار. إذابة الجليد بين الطرفين، جزء من الحل، وإزالة الحاجز الصمتي، جزء آخر، وفتح الحوارات والمناقشات الهادئة الهادفة من الأجزاء، وبجمع كل الأجزاء تتحول الحياة لوحدة واحدة تغذيها العواطف الدافئة، ويرويها الحب الحقيقي، والمشاعر والأحاسيس. تحتاج الحياة الزوجية من وقت لآخر إلى صيانة، واعادة تقييم، وتطوير، بعيدا عن الآخر، مع الاهتمام الفكري، والجسدي، والسلوكي والمعرفي، والعمل على خلق جو صحي للتجديد..
|
|