بداية نوضح إن لحم الإبل مباح أكله لا ضرر في أكل حسب ما توضح نصوص القرآن و السنة النبوية الشريفة ، لكل يتسائل أحدنا ما دام أكل لحم الإبل مباحاً لم إشترط وجوب التوضؤ بعد أكل لحم الجمل عن غيره من لحوم البقر و لحوم الغنم و لحوم الضأن ، بماذا يتميز لحم الإبل عن غيره ، لذلك علينا أن نتتبع إن الأعراب أكثر الناس يتميزون بالنفاق كما قال الله تعالى ( و الأعراب أشد كفراً و نفاقا) و الأعراب يتميزون بالحقد و قسوة القلب و سرعة الغضب و هذه صفات ثانوية لأن الأعراب يتميزون بالقوة و رجاحة العقل ، لعل قسوة القلب و سرعة الغضب و الحقد هي تأتي نتيجة لأكلهم لحوم الإبل ، كما بين رسول الله صلى الله عليه و سلم إن لحم الإبل و هذه الحكمة من وجوب التوضأ من أكل لحم الإبل هذه اللحوم مجبولة بضرب من الشياطين أي تورث الإنسان غضبٌ واضح تجعله كالمدمن و الذي يتخبط كأنه مسه مسٌ من الشياطين ولا يطفأ هذه الغضب و هذه الحالة إلا الوضوء و نذكر إن لحم الإبل لحم كثير الدسم أي يشعر بعضهم بخروج الريح بسرعة ، لذلك أمرنا رسول الله صلى الله عليه و سلم بالوضء عند أكل لحم الإبل . أكل لحم الإبل من المسائل التي إختلف عليها الإئمة الأربعة أي أعتبر الإمام أحمد بن حنبل إن أكل لحم الإبل ينقض الوضء أمّا باقي الإئمة لا يعتبرون إن لحم الإبل ينقض الوضوء ، و هذا مسألة لا نستطيع إلا أن نحكم العقل و المنطق و هو إن ما ينقض الوضوء فعليا هو عندما يذهب الإنسا إلى الحمام وقت التغوط و البول و في حالة خروج الرّيح و في حالة ملامسة الرجل و المرأة و غير ذلك لا يعتبر من نواقض الوضوء و الله تعالى .