الواثقُ من نفسه ، المؤمن بوعد ربّه ، لا تُزعزع أركانَه الخطوبُ ، ولا تَذهب
بلبّه عادياتُ الزّمان ، أحلامُه لا تطيشُ وإن عظُمَ المُصابُ ، فهو كالجبل الشّامخ
في وجه المدلهمّات ، النّكبات ، والمصائب .. إذا ضاقت به السبلُ ، وأحاطت به
جيوش الأزمات فإن ذلك لا يزيده إلا قوّة وسُموقاً ، كالذهب الإبريز الذي لا يزيده
الانصهارُ في بوتقة النّار ولهيبها إلا احمراراً وخلوصاً وصفاءً ...
هكذا علّمتني الحياة في ظلّ ثلاثين سنة ..