اعلام خاصة : الجنس : عدد المساهمات : 33190 تاريخ التسجيل : 10/02/2014
موضوع: أحاديث قدسية ،،،، في الصيام السبت 11 نوفمبر 2017 - 16:20
قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم: " قَالَ اللهُ: كُلُ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ إِلا الصِيَامَ فَإِنَهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، وَالصِيَامُ جُنَّةٌ، وَإِذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ فَلا يَرْفُثْ وَلا يَصْخَبْ، فإِنْ سَابَهُ أَحَدٌ أَوْ قَاتَلَهُ فَلْيَقُلْ إِنِي امْرُؤٌ صَائِمٌ، وَالَذِي نَفْسُ مُحَمَدٍ بِيَدِهِ لَخُلُوفُ فَمِ الصَائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّه مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ، لِلصَائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا، إِذَا أَفْطَرَ فَرِحَ وَإِذَا لَقِيَ رَبَهُ فَرِحَ بِصَوْمِهِ." رواه البخاري والبيهقي والنسائي. شرح الحديث قَالَ الإمَامُ المناوي في فيض القدير: ( قَالَ الله تعالى كل عمل ابن آدم له ) أي كل عمل له فإِنَّ له فيه حظاً ودخلاً لإطلاع الناس عليه فهو يتعجل به ثواباً منهم، إلا الصيام فإنه خالصٌ لي، فلا يطَّلع عليه غيري، أو لا يعلم ثوابه المترتب عليه، أو وصفٌ من أوصافي لأنه يرجع إلى صفته الصمدية أن الصائم لا يأكل ولا يشرب فتخلق باسمه الصمد، أو معناه أن الأعمال يقتص منها يوم القيامة في المظالم إلا الصَّوْم فإنه لله ليس لأحد من أصحاب الحقوق أن يأخذ منه شيئاً. وقَالَ الإمَامُ المناوي: ( وأنا أجزي به ) صاحبه جزاءاً كثيراً وأتولى الجزاء عليه بنفسي فلا أكله إلى مَلَكٍ مقرب ولا غيره لأنه سر بيني وبين عبدي لا يطلع عليه غيري كصلاة بغير طهر أو ثوب نجس أو نحو ذلك مما لا يعلمه إلا الله. ( والصيام جنة ) أي ترس يدفع المعاصي أو النَّار عن الصائم كما يدفع الترس السهم ( وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ) بضم الفاء وكسرها لا يتكلم بقبيح ( ولا يصخب ) لا يصيح وفي رواية لمسلم بدل يصخب يجهل ( وإن سابه أحد ) أي شاتمه يعني تعرض لشتمه ( أو قاتله ) أي أراد مقاتلته أو نازعه ودافعه ( فليقل ) بقلبه أو لسانه أو بهما وهو أوْلى ( إني امرؤ صائم ) ليكف نفسه عن مقاتلة خصمه. ( والذي نفس محمد بيده ) أي بتقديره وتصريفه ( لخلوف ) بضم الخاء وخطَّأوا من فتحها تغير رائحة ( أطيب عند الله من ريح المسك ) أي عندكم، ففضَل مَا يُستَكرَه من الصائم على أطيب مَا يُستَلَذ من جنسه، ليُقَاس عليه مَا فوقه من آثار الصوم. وقَالَ الإمَامُ المناوي: ( وللصائم فرحتان يفرحهما ) أي يفرح بهما ( إذا أفطر فرح ) أي بإتمام صومه وسلامته من المفسدات لخروجه عن عهدة المأمور أو بالأكل والشرب بعد الجوع أو بما يعتقده من وجود الثواب أو بما ورد في خبر إن للصائم عند فطره دعوة لا تُرَد ( وإذا لقي ربه فرح بصومه ) أي بنيل الثواب وإعظام المنزلة أو بالنظر إلى وجه ربه والأخير فرح الخواص. قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم: "قَالَ الله عَزَّ وَجَلَّ: لِكُلِ عَمَلٍ كَفَارَةٌ، وَالصَومُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، وَلَخُلُوفُ فَمِ الصَائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّه مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ." رواه البخاري.