لا تزال مدينة تورنتو، أكبر مدينة في كندا، تحقق نموا سكانيا متزايدا، بوتيرة تصل إلى أكثر من 100 ألف
وافد جديد في العام الواحد. لكن مع ذلك، لم تغير تلك الزيادة السكانية المستمرة معالم المدينة أو شخصيتها.
وقد عرفت مدينة تورنتو منذ فترة طويلة بالترحيب بالتعدد الثقافي والتنوع، إذ تُستخدم 140 لغة في هذه المدينة الكندية
التي حققت استثمارات ضخمة في مجالات عديدة، أهمها وسائل النقل العام، والتكنولوجيا، مما يجعل المدينة أكثر
جذبا للوافدين الجدد، ومركزا للتكنولوجيا الحديثة.
ومع ذلك، قد يستغرق منك الأمر بعض الوقت للتعرف على مزايا مدينة تورنتو بشكل كامل، كما يقول قاطنوها.
"هذه المدينة لا تعطي أسرارها بسهولة"، كما تقول أليسا جيمس، أحد سكان تورنتو، وصاحبة مدونة للسفر وللرحلات
على الإنترنت تحمل اسم "أليسا تكتب".
وتضيف جيمس: "أنا أعشق تورنتو، وأنت عليك أن تعرفها جيدا حتى تحبها".
ومن بين هذه الأسرار التي تخفيها تورنتو الشواطئ الرائعة التي تقع بالقرب من المناطق السكنية.
ويقول بروس تون تيب، الذي عاش في المدينة لنحو 27 عاما، ومؤسس شركة "غي أدنفينتشر" لتنظيم الرحلات:
"لا يفكر الناس في تورنتو من أجل الواجهات البحرية، أو من أجل الشواطئ، لأننا لسنا بالقرب من المحيط، لكن
لأننا لدينا بحيرات عظمى".
ويضيف تيب: "المياه هنا نظيفة جدا، وقد صُممت الواجهات البحرية هنا بطريقة تحقق أكبر قيمة ممكنة لنوعية الحياة"