يايها النمل ادخلو مساكنكم ليحطمنكم سليمان وجنوده

لما مر سليمان بوادى النمل قالت نملة يايها النمل ادخلو مساكنكم ليحطمنكم سليمان وجنوده وهو لا يشعرون وانما قالت دالك خوفا على قلوبهم ان تميل الى الدنيا فلما سلم عليها سليمان قالت وعليك السلام ايها الفانى المشتغل بملكك فانت تضن يا سليمان ان دالك امرا ونهيا فانا نملة ضعيفة لى اربعون الف مقدم تحت يد كل مقدم ابعون صنفا من النمل كل صنف من المشرق والمغرب فقال كيف تلبسون السواد قالت لان الدنيا دار مصيبة ولباس اهل المصائب السواد قال فما هدا الحز الدى فى وسطك قالت هده منطقة الخدمة للعبودية قال فمابالكم تبعدون عن الخلق قالت لانهم فى غفلة فالبعد عنهم اولى قال فما بالكم عراة قالت هكدا ولدنا الى الدنيا وهكدا نخرج منها قال فكم تاكليين قالت حبة او حبتين قال ولم قالت لانا على سفر والمسافرون كلما خفت حمله خف الضهر قال اطلبى منى حاجة قالت انت عاجز والطلب منك غير جائز قال لابد من الطلب قالت زد فى رزقى وعمرى قال اطلبى شيئا يكون بيدى قالت ان الله يقضى حوائج المحتاجيين قال ما اسمك قالت مندرة اندر اصحابى من الدنيا الساحرةوارغبهم فى الاخرة تم قالت يا سليمان ما افخر ما اوتيت فى ملكك قال الخاتم لانه من الجنة قالت تعلم معناه يعنى الدى اعطيناك من الدنيا فى يدك بقدر فص الخاتم تم قالت هل غير هدا قال نعم بساط من الجنة على ضهر الريح قالت هدا تنبيه على ان جميع ما معك كمتل الريح اليوم وغدا يزول عندك قال فان غدوها شهر ورواحها شهر قالت فيه اشارة الى ان عمرك يطير وانت مستعجل المسير قال علمينى منطق السير قالت اشتغل بمنجاة الله عن منجاة الغير قال اخبرينى بالنس والجن قالت فيه اشارة الى ان الخلق اشتغلت بخدمتك فاشتغل انت بخدمتى قال انى استانس بفص الخاتم لان عليه اسم الله قالت استانس بالمسمى يغنيك عن الاسم