خلق الله الكون وقَدر لكل مخلوق قوته ورزقه وميلاده ومماته
وهل سيشقى بالدنيا ام سيسعد
ولان الله اعطى لكل مخلوق حقه كاملاً (24 قيراط) لم ينقص اويزيد
فنجد ان ال(24 قيراط) مقسمون مابين مال وبنون وصحة وسعادة ورضا بالنفس .
اذا العبد اعطاه الله ال(24 قيراط) مال ولكنه لم يذق طعم السعادة
لانه لم ينجب البنون
بد اخر اعطاه الله ال(24 قيراط) صحة وبنون ولم يمنحه الثروة والغنى
هذا لديه المال والبنون ولكن ليس لديه الصحة.
وسبحان الله ولله في خلقه شئون
فيخرج من ظهر العالم فاسد ويخرج من ظهر الفاسد عالم.
فهذا ابن الفقير يأكل من القمامة ويتمتع بصحة وعافية
وهذا ابن الغنى يستيقظ يوماً وشباك حجرته مفتوح فيصاب بنزلة شعبية حادة ..
لااله الا الله!
ولان الانسان بطبيعته غير قانع بما قسمه الله له الا من رحم ربه
الا ان الكثيرون يطمحون ويسلكون كل الطرق المشروعة والغير مشروعة
لهدف واحد وهو جني المال وتحقيق الثروة والغنى الفاشح
ولو على حساب اشياء اخرى هامة كالمبدأ او الكرامة او عزة النفس
فكل مايهمهم هو السلطة والجاه ولايدركون ان الله قسم لهم رزقهم
وان اي اخلال لميزان العدالة الرباني سيأتي عليهم بغضب من المولى عز وجل
والآيات امامنا كثيرة فمنهم من يقضي بقية حياته بالسجن لاتهامه بالرشوة
واخر بالاختلاس وغيره من الجرائم المخلة بالشرف بغرض تحقيق الثراء الفاحش
والقناعة كنز لا يفنى
قول الله عز وجل (ولئن شكرتم لازيدنكم)
وليس الزيادة مشروطة بالكم فربما كانت بالكيف
بمعنى ان يبارك الله لنا في ارزاقنا
او يقينا شر الامراض التي تتطلب المزيد من المال
او يبارك لنا في ابناءنا .