اعلام خاصة : سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ الجنس : عدد المساهمات : 56607 تاريخ التسجيل : 16/10/2011 الموقع : الاسكندرية المزاج : مشغول
موضوع: وقفة مع حديث الخميس 26 أكتوبر 2017 - 11:36
يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم : ( لا خير في كثير من نجواهم الا من أمر بصدقة أو معروف أو اصلاح بين الناس ) لا شك أن أحاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم كلها تحث على عمل الخير وتؤسس وتضع ضوابط لحياة الفرد المسلم من أبسط الأمور وصغارها الى الأمور العظيمة التي تمس حياة المسلم . فلو تأملنا هذا الحديث نجد أنه حوى وتحدث عن أشياء كثيرة رغم أن عدد كلماته لا تتجاوز الستة عشر كلمة . فكثير منا يدعو ربه ويناجيه ويطيل ويلح في السؤال والدعاء ، ولكن من غير جدوى لأنه غفل عن أمور تجعل هذا الدعاء مستجابا ومقبولا لخصها لنا الحديث في الآتي : أولا : الصدقة وعندما تذكر الصدقة يتبادر الى الذهن التصدق بالمال أو الطعام أو بشيئ محسوس ولكن حقيقة الصدقة أكبر من ذلك فتبسمك في وجه أخيك صدقة وكف الأذى عن الطريق صدقة وكل خطوة تخطوها الى المسجد لأداء الصلاة صدقة وإعانة الناس ومساعدتهم وتقديم يد العون لهم صدقة وكثير من أبواب الصدقات التي يجب ألا نحرم أنفسنا منها . ثانيا : الأمر بالمعروف من السنن التي اندثرت في زماننا هذا بل وأصبحت في كثير من الأحيان سبب للخلاف والشقاق بين الناس بل وبين الاخوة الأشقاء ، وقد وردت آيات كثيرة في القرآن الكريم تدعونا الى الأمر من بالمعروف ، كما وردت أحاديث كثيرة ، ولكن وللأسف فقد ترك كثير من الناس هذا الأمر خشية اللوم والعتاب . ثالثا : الاصلاح بين الناس ما أحوجنا في هذا الزمان الذي كثرت فيه الفتن وعم فيه الفساد الى هذا الخلق ، وقد أصبحت الخلافات تنشأ حتى بين الاخوة الأشقاء فما بالك بالدول وأي دول انها دول تتخذ من شرع الله منهجا ودستورا وقد أمرنا الله سبحانه وتعالى أن نصلح بين المسلمين ، قال تعالى : وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيئ الى أمر الله ...الآية ) . نسأل الله سبحانه وتعالى أن يجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن .