جاء وصف رباني لقومٍ نسوا الآخرة
وكانوا في غفلة عنها وأعرضوا عن منهج الله واتباع هواه.
يقول تعالى: (( اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ ))[الأنبياء:1]
(( مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ ))[الأنبياء:2]
(( لاهِيَةً قُلُوبُهُمْ ))[الأنبياء:3].
ولقد تأملت السر في وصف القلوب بأنها لاهية فعرفت أن المدار على القلب،
وأن الإيمان ينبع من القلب، وأن الكفر والإعراض يصدر من القلب ثم الجوارح
تأتي تباعاً.
(لاهِيَةً قُلُوبُهُمْ )
غافلة : ما يستمع هؤلاء القوم الذين وصف صفتهم هذا القرآن إلا وهم يلعبون
غافلة عنه قلوبهم ، لا يتدبرون حكمه ولا يتفكرون فيما أودعه الله من الحجج
عليهم