المصراوية
Admin
اعلام خاصة : 
الجنس :  عدد المساهمات : 138917
تاريخ التسجيل : 11/12/2010
 الموقع : مصر أم الدنيا - اسكندرية
المزاج : الحمد لله معتـــــــدل
 |  موضوع: عندما تطرد من قلوب الناس  الأربعاء 4 أكتوبر 2017 - 5:40 | |
|   إن الانسان مدني بطبعه , يحب الاجتماع مع الناس ومؤانسة الآخرين
ويحب المرح والمزاح , ويحب ان يحبه الآخرين ويحب الخير للآخرين , ويحب ان
يتميز على أقرانه من غير ان يحسدهم او يؤذيهم .
ولكن هنا سؤال مهم
لماذا بعض الناس ’يطرد من قلوب الناس وينبذه المجتع؟
لماذا يحتقره الآخرون؟ ولا ’يسأل عنه غاب ام حضر ؟
ولماذا بعض الاشخاص عندما تواجهه لاول مره لاترتاح له ؟
ولماذا ولماذا ؟
اسئلة كثيره تحير الكثير من الناس !
هناك مواصفات كثيره كفيله بطرد الانسان من قلوب الناس نبدأ بها
1- الأ نانيه وحب الذات :
ان الانسان الأناني يبغضه الآخرون ذاك الانسان الذي يحب ذاته فقط ولا يرى الا
ذاته فقط يحب ان يخدمه الآخرون ولا يحب خدمة الناس قد يسطيع خدمتهم ولكنه
أناني بطبعه لا يحب مساعدة الناس ابدا , ذاته اولا وثانيا وآخرا والغير الى
الجحيم, لا يريد النجاح الا لذاته وذوات الآخرين في الحضيض نعم اناني بطبعه
ومحب لذاته كيف لا ’يطرد من قلوب الناس ؟
2- الفضولي :
وهذا الصنف من الناس يحب الفضول في كل شئ يحب الاطلاع على اسرار الآخرين, يحب
فضول النظر على عورات غيره , يحب ان يعرف كل شئ حوله وهذا كفيل بطرده من قلوب
الناس لأنه سيدخل في شئون غيره مما سيجعل غيره يغضب عليه , فمتى ما كشفت سرا
لصديق لك لا يحبك ان تطلع عليه فأنها بداية زوال الصداقه , حتى تكون الصداقه
اوهن من بيت العنكبوت لما شابها من أمور كثيره واطلاع الصديق على أشياء لا
ينبغي له ان يطلع عليها .
3- العتاب المتواصل :
ان بعض الناس كثير العتاب مما يجعل الآخرين ينفرون منه بسبب كثرة معاتبته
لأقرانه او اصدقائه وكثرة محاسبته لأحبابه, لا يعذر اصحابه ابدا دائما يسبح
في بحور العتاب حتى يتأفف منه الجميع ويغرق في بحور
احزانه ويصبح اسيرعتابه المتواصل .
4- سوء الظن :
ان بعض الناس لا يستطيع العيش في هذه الحياة الا وراء إساءة الظنون , ولا
يستطيع ان ينظرالى المجتمع الا بنظرة سوداويه هكذا هو حاله , يرى الناس
بعين طبعه ,( فقلبه أسودا مربادا كالكوز مجخيا) يرى الأمور بغير نظرة الناس ,
الاصل في الناس عنده الشر , ومن يفعل معه معروفا يفسره تفسيرا في غير محله
ويقووول ما ساعدني هذا الرجل الا من اجل كذا وكذا ليس محبة لي ولا ابتغاء
الاجر, فعقليته ظلام في ظلام احبتها الخفافيش فعشعشت بها فهنيئا للخفافيش هذا
العيش .
5- الغضب :
ومن الناس من هو سريع الغضب وكأنه البراكين في ثورانها , لا يتحمل احد ولا
يقبل مزاح ولا يعرف إبتسامة , تضاريس وجهه عابسة دائما لا ترى السماحة في
وجهه , ولا يتهلل وجهه أبدا , ألا تظنون انه سيطرد من قلوب اناس
6- الغيرة بين الأقران :
وهي كثيرا عند النساء !
ولقد نافسهم الرجال عليها
فأصبح الرجال أكثر غيرة من النساء, وهذه مشكلة كبيره , فدبت الغيرة في قلوب
الرجال وهذه الغيرة المذمومه , فأصبح الرجل يكره اخاه وصاحبه ! وصاحبه لا
يعرف بهذا الكره والبغض , واذا علم بذلك بحث عن سبب مقنع لهذا الكره والبغض
فلا يجد له تفسيرا أبدا , إنها الغيره التى دمرت العلاقات بين الناس , وعمرت
مكانها الكره والبغض وجعلته أبراجا مشيدة عاليه وناطحات للسحاب في قلوب ضعاف
النفوس والعياذ بالله .
7- الحاسد : الذي يحسدك على دماثة اخلاقك او روعة اسلوبك او كثرة محبيك او
قوة انتشارك او تسلط الاضواء عليك او صعودك في الحياة لان هذا الحاسد مسكين
لا يجد كل ما لديك من مواصفات فتجده لا يملك الا الحسد والكره لك لانه لم
يستطع فعل عشر ما فعلت في هذه الدنيا من مكاسب وكسب قلوب الآخرين والنجاح
بشكل عام وهذا الحاسد لا يعلم انه معترض على قسمة رب العالمين يقول الله
سبحانه (( ام يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله)).
8-ا لحاقد: وهذا مسكين ضعيف ليس له حيلة الا ان يقطع قلبه في الحقد على
الآخرين قلبه اسود لا يحب الخير للآخرين عشعش الفساد في قلبه واصبح قلبه سلة
للقاذورات والنفايات, لا يجيد الا فن الافساد وعلاقاته في ركود وكساد, يحب
الشر للجميع وهذا فنه الذي يجيد .
9-ا لمتكبر: وهذا يعيش انفصام في الشخصيه ارعن اهبل لا يرى الا نفسه ولا يعلم
هذا الوقح ان الناس لا تراه شيئا وانه سراب او تراب ان صح المعنى فهو مخلوق
من تراب , متغطرس يلبس لباس الخيلاء وهو ليس له يتقمص الادوار البطوليه وهو
سليل الجبناء, مسكين دعوه يعيش الدور, ولكن ليعلم ان يبعث يوم القيامه
مثل النمل يطأه الناس بأقدامهم وهذا قليل في حقه.
10- المغرور : وهذا الصنف من الناس يعيش بدور الابطال الناجحين
المبدعين فلا يجارى ولا يبارى, فهو من هو في شخصه وقلمه وهيبته فمن
يجاريه فلا مبدع الا هو ولا قلم الا قلمه, فأمام قلمه تنحني الاقلام
وأمام هيبته تخضع الهامات وما علم هذا المسكين قول الله تعالى ( وفوق كل ذي
علم عليم)
ولعل السر في انك لا ترتاح لبعض الناس عندما تصافحه بيدك هو ان القلوب لم
تتصافح وهي الامر المهم
كم من ايادي صافحناها ولكن قلوبنا رفضتهم لان قلوبهم تلعن قلوبنا ... والله
المستعان
|
|
