اعلام خاصة : سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ الجنس : عدد المساهمات : 56607 تاريخ التسجيل : 16/10/2011 الموقع : الاسكندرية المزاج : مشغول
موضوع: تفسير آية ( وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلباب ) الإثنين 2 أكتوبر 2017 - 12:23
قال تعالى: (وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ) البقرة 179 اخواني اخوتي بالله اخترت هذه الأية لانها تمس عصب الامة الاسلامية (المبتعدة عن شرع الله) الامة الاسلامية في هذا الوقت هي بأشد الحاجة لتطبيق قول تعالى بالاية السابقة القصاص هو عقاب لمرتكب الذنب كما حدد في كتاب الله وسنة النبي والشريعة الاسلامية باجتهاد علمائها فالقاتل يقتل ..والسارق تقطع يده ..والزاني يجلد وغيره من العقوبات التي يجب ان يعاد النظر فيها مرة اخرى في الاية الكريمة انقاذ لمجتمع بل لأمة كاملة ففي القصاص حياة ..كيف؟ كيف يكون في قتل القاتل حياة؟ هنا أخواني تتجلى معجزة القرأن الكريم بمعانية السامية التي تحتاج الى التفكير قليلا والتفكر في عظمة الخالق في سنه للقوانين ففي قتل القاتل ردع لمن سولت له نفسه القتل وفيه ايضا القضاء على كل مظهر من مظاهر الثأر التي لن تنتهي الا بعمليات قتل متبادلة , اذا تطبيق العقوبة يجنبنا ازهاق الارواح . قال ابن كثير : في قتل القاتل حكمة عظيمة ، وهي بقاء المهج وصونها، لإنه إذا علم القاتل أنه يقتل انكف عن صنيعه ، فكان في ذلك حياة للنفوس. وفي القصاص حياة على معناها الأشمل . فالاعتداء على حياة فرد اعتداء على الحياة كلها ، فإذا كف القصاص الجاني عن إزهاق حياة واحدة ، فقد كفه عن الاعتداء على الحياة كلها نسأل الله ان يثبتنا على الدين وان نعيش ضمن قوانين الاسلامية لنضمن حياة يطبق فيها العدل من الاحكام