الجنس : عدد المساهمات : 29670 تاريخ التسجيل : 23/05/2014 الموقع : ام درمان - السودان العمل/الترفيه : على باب الله المزاج : رايق
موضوع: جميلة بوحيرد الجمعة 29 سبتمبر 2017 - 20:44
ولدت جميلة بوحيرد المقاومة الجزائرية الشهيرة التي دوخت الفرنسيين لسنوات طويلة وأصبحت المطلوبة رقم 1 بالنسبة لهم، وزرعت في طرقهم الألغام في الجزائر العاصمة بحي القصبة عام 1935 . اندلعت الثورة عام 1954 إذ انضمت إلى جبهة التحرير الوطني الجزائرية للنضال ضد الاحتلال الفرنسي وهي في الـ 20 من عمرها التحقت بصفوف الفدائيين وكانت أول المتطوعات لزرع القنابل في طريق الاستعمار الفرنسي، ونظراً لبطولاتها أصبحت المطاردة رقم 1 جميلة بوحيرد المقاومة جزائرية من المناضلات اللواتي ساهمن بشكل مباشر في الثورة الجزائرية على الاستعمار الفرنسي في منتصف القرن الماضي. ولدت لأب جزائري مثقف وأم تونسية من "القصبة" وكانت البنت الوحيدة بين أفراد أسرتها فقد أنجبت والدتها 7 شبان كان لوالدتها التاثير الأكبر في حبها للوطن فقد كانت أول من زرع فيها حب الوطن وذكرتها بأنها جزائرية لا فرنسية رغم سنها الصغيرة آنذاك.. واصلت جميلة تعليمها ومن ثم التحقت بمعهد للخياطة والتفصيل فقد كانت تهوى تصميم الأزياء. تم القبض عليها عام 1957 عندما سقطت على الأرض تنزف دماً بعد إصابتها برصاصة في الكتف، وقالت جملتها الشهيرة: "أعرف أنكم سوف تحكمون عليّ بالإعدام لكن لا تنسوا إنكم بقتلي تغتالون تقاليد الحرية في بلدكم ولكنكم لن تمنعوا الجزائر من أن تصبح حرة مستقلة". في هذا اليوم كانت جميلة متوجهة إلى "ياسيف السعدي" برسالة جديدة، لكنها أحست أن ثمة من يراقبها فحاولت الهروب، غير أن جنود الاحتلال طاردوها وأطلقوا عليها الرصاصات التي استقرت إحداها في كتفها الأيسر وحاولت المناضلة الاستمرار في الإفلات. وصلت مراحل التعذيب إلى حد أن أوصل جنود الاحتلال التيار الكهربائي بجميع أنحاء جسدها، لكن لسان جميلة بوحيرد وجسدها كان أقوى من كل محاولات معذبيها. بعدها انتقلت جميلة لسجن بار بدوس، أشهر مؤسسات التعذيب في العصر الحديث . كان الطلاب الجزائريون يرددون في طابور الصباح فرنسا أُمُنا لكنها كانت تصرخ وتقول: "الجزائر أًمُنا"، فأخرجها ناظر المدرسة الفرنسي من طابور الصباح وعاقبها عقاباً شديداً لكنها لم تتراجع وفي هذه اللحظات ولدت لديها الميول النضالية . انضمت بعد ذلك لجبهة التحرير الجزائرية للنضال ضد الاستعمار، ونتيجة لبطولاتها أصبحت الأولى على قائمة المطاردين حتى أصيبت برصاصة عام 1957 وقبض عليها من داخل المستشفى، ثم بدأ الفرنسيون بتعذيبها بالكهرباءلـ 3 أيام كي تعترف على زملائها . من الأشعار التي قيلت فيها: قالو لها بنت الضياء تأملي ما فيك من فتن ومن انداء سمراء زان بها الجمال لونه واهتز روض الشعر للسمراء