في البداية ولكى تساعدى طفلك يجب أن تحاولى فهمه وفهم مشاعره وفهم احتياجاته وسيكون ذلك بأن تقومى
بالتحدث مع طفلك وسؤاله عن مشاعره ومراقبة طريقة تصرفه فى مواقف اجتماعية مختلفة لاكتشاف ما إذا
كانت هناك أشياء معينة تضايقه أو ما إذا كان هناك أشخاص معينون يشعر بالخجل فى وجودهم.
وهناك أمر مهم يجب عليك أن تحدديه وهو ما إذا كان طفلك خجولا فعلا أو أنه فقط يحب البقاء والجلوس
بمفرده مع الوضع فى الاعتبار أن هناك بعض الأطفال الذين يميلون أكثر لقراءة الكتب واللعب بألعابهم
فى غرفهم أكثر من ميلهم للعب مع الأطفال الآخرين.
ويجب على الأم أن تعلم أن مثل هذا السلوك لسابق ذكره أمر طبيعى تماما طالما أن الطفل يكون قادرا
على التعرف على أصدقاء جدد فى الوقت الذى يريده.
إذا كان طفلك يواجه صعوبة فى تكوين الأصدقاء والتعرف على أصدقاء جدد فيجب عليك أن تساعديه على
تخطى هذا الأمر عن طريق خطوات صغيرة الواحدة تلو الأخرى.
ويمكنك مثلا فى البداية أن تعلمى طفلك كيف يفتح حديثا أو حوارا أو قد يبدأ حتى بمجرد الابتسام ليتعرف
على زميل له فى المدرسة.
حرصى على أن تصطحبى طفلك للمناسبات الاجتماعية المختلفة مثل أعياد الميلاد،
فيجب أن يشعر الطفل أنه يشارك الآخرين اهتماماتهم ولا يشعر أنه مفروض عليهم.
أما إذا كان طفلك مثلا يشعر بالقلق قبل دخول المدرسة فيمكنك أن تصطحبيه ليشاهد فصله فى المدرسة
وللتعرف على معلميه وأشياء أخرى من هذا القبيل.
إذا كان طفلك ليس متحمسا للتعرف على أصدقاء جدد فلا تحاولى فرض الأمر عليه،
وفى حالة شعورك أن طفلك يريد الإقدام على تحد اجتماعى فيجب أن تمتدحيه على مثل هذا الأمر.