إنّ دموع الإنسان عندما تنهمر على خديه بسبب فقدان أحبته أو بسبب فراقهم أو إخفاقه بشيء ما فإنّها تكون سخيّةً
وحارقة، ولكنّها تغسل القلب وتريح النفس، فيشعر الإنسان ببعض الراحة بعد نزولها. وتنهمر الدموع بعد لحظات
الضعف وربّما الخوف أو اليأس من شيء ما، و قد تحدّث الشعراء كثيراً عن الدموع وخصوصاً الدموع التي تسيل
منهم بسبب هجر الحبيب أو موته، ووصفوا عذابهم ودموعهم، وتغنّوا بدموع الرجال، وقالوا إنّها من أغلى الدموع
لأنّ الرجل لا يبكي إلا لأمرٍ عظيم. ,وتعدّ الدموع من أصدق التعابير التي تصف مدى الحزن والألم الّذي بداخلنا،
فهي تعبّر عن مدى الجرح الّذي داخل قلوبنا. الدموع هي الشيء الوحيد الذي لا نستطيع التحكّم به أو منعه؛ فهي
تكشف أسرارنا وخفايا نفوسنا، ومدى اشتياقنا وضعفنا، ومدى الأسف والنّدم، لهذا إليكم كلماتٍ تُعبّر عن الدموع
والحزن.